نام کتاب : عقد الزواج وشروطه نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 174
الحالة الأولى: الحامل من زواج شرعي:
وهي من كان حملها ثابت النسب، وقد
اتفق الفقهاء على أنه يجوز زواج الحامل المطلقة البائن بينونة صغرى لمن له الحمل
أي الزوج السابق، أما المطلقة ثلاثا بينونة كبرى فلا يجوز زواجها إلا بعد وضع
الحمل اتفاقا، واستدلوا على ذلك بأن العدة حق الزوج فلا يمنع من التصرف في حقه.
أما
إذا كان الزوج الثاني غير الزوج الأول، فقد
اتفق الفقهاء على أنه لا يصح زواجها منه، واستدلوا على ذلك بما
يلي:
1. أن الحمل إذا كان ثابت
النسب من الغير سواء أكان من زواج صحيح أم فاسد أم وطء شبهة لزم حفظ حرمة مائه
بالمنع من الزواج.
2. أن عدة الحامل لا تنتهي
إلا بوضع الحمل،
ولا يجوز
زواج معتدة الغير أثناء العدة لقوله تعالى ﴿ وَلَا تَعْزِمُوا عُقْدَةَ
النِّكَاحِ حَتَّى يَبْلُغَ الْكِتَابُ ﴾ (البقرة: 235) أي ما كتب عليها من التربص.
الحالة الثانية: الحامل من زنى:
اختلف الفقهاء في صحة زواج الحامل من زنى على قولين:
القول الأول: لا يجوز زواجها قبل وضع الحمل، لا
من الزاني نفسه ولا من غيره، وهو قول المالكية والحنابلة وأبي
يوسف،
واستدلوا على ذلك بما يلي:
نام کتاب : عقد الزواج وشروطه نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 174