نام کتاب : عقد الزواج وشروطه نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 261
اختلف الفقهاء في اعتبار الممارسة الدينية التي هي
التدين من خصال الكفاءة أم لا على الأقوال التالية:
القول الأول: اعتبار التدين الذي هو السلامة من الفسق، وهو مذهب جمهور العلماء
من الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة، فعند أبي حنيفة وأبي
يوسف:
لو أن
امرأة من بنات الصالحين زوجت نفسها من فاسق كان للأولياء حق الاعتراض، لأن التفاخر بالدين أحق
من التفاخر بالنسب والحرية والمال والتعيير بالفسق أشد وجوه التعيير.
وقال المالكية: المراد بالدين الإسلام مع السلامة
من الفسق،
ولا تشترط
المساواة في الصلاح.
وقال الشافعية: من خصال الكفاءة الدين والصلاح
والكف عما لا يحل، والفاسق ليس بكفء للعفيفة، وغير الفاسق - عدلا كان
أو مستورا - كفء لها، ولا تعتبر الشهرة بالصلاح، فغير المشهور بالصلاح
كفء للمشهورة به، والفاسق كفء للفاسقة مطلقا إلا إن زاد فسقه أو اختلف نوعه
كما بحثه الإسنوي، والمبتدع ليس بكفء للعفيفة أو السنية.
وقال الحنابلة: الدين مما يعتبر في الكفاءة، فلا تزوج عفيفة عن الزنا
بفاجر،
أي بفاسق
بقول أو فعل أو اعتقاد.