نام کتاب : عقد الزواج وشروطه نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 283
المحترف بنت القاضي والعالم) [1] وقال الروياني: ويراعى فيها عادة البلد
فإن الزراعة في بعض البلاد أولى من التجارة وفي بعضها بالعكس[2].
ومن تلك الأعراف التي كان يفتى على أساسها ما ذكره في البحر الرائق بقوله: (وينبغي أن يكون صاحب
الوظائف في الأوقاف كفؤا لبنت التاجر في مصر إلا أن تكون وظيفة دنيئة عرفا كسواق
وفراش ووقاد وبواب وتكون الوظائف من الحرف؛ لأنها صارت طريقا
للاكتساب في مصر كالصنائع، وينبغي أن من له وظيفة تدريس أو نظر
يكون كفؤا لبنت الأمير بمصر وفي القنية الحائك لا يكون كفؤا لبنت الدهقان وإن كان
معسرا،
وقيل هو
كفء) [3]
وبناء على هذا صنفوا الصناعات إلى شريفة ودنيئة، أما
الصنائع
الدنيئة،
فقد عرفوها بأنها (ما دلت ملابسته على انحطاط المروءة)، ومثلوا
لها بالحائك، والحجام، والحارس، والكساح، والدباغ، والقيم، والحمامي، والزبال.
ومن الصناعات الدنية التي استبشعها الفقهاء، ما
يطلقون عليه بالشاكري، يقول في البحر الرائق: (وهنا
جنس أخس من الكل، وهو الذي يخدم الظلمة يدعى شاكريا
وتابعا وإن كان صاحب مروءة ومال فظلمه خساسة، ولا يكون كفؤا لأحد إلا
لأمثالهم وهم الذين يتبعون هؤلاء المترفين) [4]