نام کتاب : أحكام الطلاق والفسخ وآثارهما نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 372
1 ـ أن المقذوفَ كان يهودياً، ولا يجب الحدُّ بقذف الكافر.
2 ـ أنه لم يُطالب به، وحدُّ القذف إنما يُقام بعد المطالبة.
الترجيح:
نرى أن الأرجح في المسألة هو القول الأول، لا من باب الجواز والرخصة، بل من
باب الوجوب من جهتين:
1 ـ أن ذلك قد يساعد القاضي على التحري في المسألة، والتأكد من حقيقة الأمر
قبل إجراء الملاعنة، فقد يعترف المقذوف[1]، وقد يبين حقيقة ما حصل مما ينفي التهمة
عن المرأة، وينفي الشبهة عن الزوج.
2 ـ أنه في حال صدقه يكون قد رمى فاسقا وحذر منه،
ولا شك في وجوب التحذير من الفساق خاصة ممن يقتحمون بيوت الناس، وقد يلبسون لذلك
من المسوح ما ينفي عنهم التهمة، فكان في ذكره خدمة للمجتمع كما كان في ذكره للقاضي
خدمة للبحث عن الحقيقة.
2 ـ التفريق بين المتلاعنين
ويتعلق بهذا الأثر المسائل التالية:
حكم التفريق بين المتلاعنين:
اتفق الفقهاء على أن الفرقة تحصل بين المتلاعنين، واختلفوا في وقت ذلك على
الأقوال التالية:
القول الأول: أن الفرقةَ تحصلُ بمجرد القذفِ، وهو قولُ أبـي عبـيد، وقد انفرد به.
القول الثاني: لا يقع باللعان الفرقة مطلقا، وهو قول جابر بن زيد، وعثمان
البَتي، ومحمد بن أبـي صُفرة، وطائفة من فُقهاء البصرة.
[1]
ونرى أن اعترافه وحده غير كاف لعقوبة الزوجة إذا ما لا عنت، لأنه قد يكون غير
محصن، فتقتصر عقوبته على الجلد، بينماتعاقب هي بالرجم، وفي ذلك تهمة له.
نام کتاب : أحكام الطلاق والفسخ وآثارهما نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 372