نام کتاب : أحكام الطلاق والفسخ وآثارهما نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 79
الإكراه بحق: وهو الإكراه المشروع الذي لا ظلم فيه
ولا إثم، وهو ما توافر فيه أمران:
أن يحق
للمكره التهديد بما هدد به، باعتباره وليا لأمر كلف به شرعا، مثل القاضي أو من
ينوب عنه.
أن يكون
المكره عليه مما يحق للمكره الإلزام به.
الإكراه بغير حق: وهو الإكراه ظلما، أو الإكراه
المحرم، لتحريم وسيلته، أو لتحريم المطلوب به.
حكم طلاق المكره:
اتفق الفقهاء[1] على أن النوع الأول من الإكراه، وهو الإكراه بحق لا يقع به الطلاق،
لأنه إكراه بحق، ولمصلحة الزوجة، ومن ولي الأمر، وسنرى أحكامه وأنواعه في الفصل
الخاص بحل العصمة الزوجية بيد القضاء.
أما الإكراه بغير حق كمن أكره على الطلاق
ظلما، فقد اختلف الفقهاء هل يقع طلاقه أم لا؟ على قولين[2]:
[1]
انظر: الفروع: 5/285، منار السبيل: 2/211، كشاف القناع: 5/235، كتب ورسائل ابن
تيمية في الفقه: 33/38، المغني: 7/291، المهذب: 2/78، إعانة الطالبين: 4/6،
الوسيط: 5/387، حاشية البجيرمي: 4/4، الهداية شرح البداية: 1/229، البحر الرائق:
3/266، حاشية ابن عابدين: 3/235، التاج والإكليل: 4/45، الشرح الكبير: 4/48.
[2]
وقد ذكر ابن حزم قولا ثالثا هو أن طلاق المكره إن أكرهه اللصوص لم يلزمه، وإن
أكرهه السلطان لزمه، نسبه إلى الشعبي، ووروى قولا رابعا نسبه إلى إبراهيم وأحد
قولي سفيان، وهو أن من أكره ظلما على الطلاق فورك إلى شيء آخر لم يلزمه، فإن لم
يورك لزمه، ولا ينتفع الظالم بالتوريك.المحلى:9/464، وما ذكره من هذه الأقوال يؤول
إلى ما ذكرنا.
نام کتاب : أحكام الطلاق والفسخ وآثارهما نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 79