نام کتاب : أساليب التربية وضوابطها الشرعية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 141
معاملة الموسومين بالعلم بين الناس... فقائل يقول: هذا
أمر لو وجبت المحافظة عليه، لكان العلماء أجدر بذلك، وفلان من المشاهير بين
الفضلاء، لا يصلي، وفلان يشرب الخمر، وفلان يأكل أموال اليتامى، وفلان يأكل إدرار
السلطان، ولا يحترز عن الحرام، وفلان يأخذ الرشوة على القضاء والشهادة! وهلم جرا،
إلى أمثاله)
وقد كان من المساوئ التي حصلت في المجتمات الإسلامية هي
خضوع النشء خضوعا مطلقا لواسطتين تربويتين بحيث يرى في المحيد عنها ولو قيد أنملة
بعدا عن الحق، بل ردة عن دين الله، وهاتان الواسطتان هما[1]:
الواسطة الروحي:
وهو الشيخ الصوفي، أو شيخ الطريقة، الذي يتدين مريدوه
بواسطة أوراده، وأحواله، ويسعون لاكتساب مقاماته، باعتباره (الشيخ الكامل)
وكمثال على ذلك كتاب (الإبريز الذي تلقاه نجم العرفان،
الحافظ، سيدي أحمد بن المبارك، عن قطب الواصلين، سيدي عبد العزيز الدباغ)وهو على
حسب ما ذكر في مقدمته من إملاء عبد العزيز الدباغ الفاسي، الذي عاش بفاس، خلال
القرن الحادي عشر الهجري، على مريده الفقيه أحمد بن المبارك، والمريد أحمد بن
المبارك، يحكي عن شيخه، أنه لم يكن قارئًا، ولا كاتباً، ولكنه كان أمياً، ولما فتح
الله عليه بالكمال، والفيض، والكشف، صار من العارفين بالعلم اللدني، فصار يفتي في
قضايا الناس الدينية، والدنيوية، ويحل مشكلات العلم المعقدة، في العقائد،
والأحاديث المشكلة، ونحوها.
فنجد هذا الفقيه كيف يتنازل ويسمع الطامات من هذا
الشيخ، ثم يسجلها ويعتبرها من المعارف الكبرى، بل الحقائق التي لا تخضع للمناقشة.
[1]
انظر تفصيل مهمة في كتاب: التوحيد والوساطة في التربية الدعوية، فريد الأنصاري،
سلسلة كتاب الأمة.
نام کتاب : أساليب التربية وضوابطها الشرعية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 141