نام کتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 121
وقال في نهاية الأمر بتشريعات الطهارة: ﴿ مَا يُرِيدُ اللَّهُ
لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ
نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾ (المائدة:6)
وقال في نهاية أحكام لغو اليمين: ﴿ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ
إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ
آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾ (المائدة:89)
عبادة إحصاء النعم:
وهي من العبادات التي تنفتح نوافذها على محبة الله وشكره، بل التحقق بأكثر
مقامات الإيمان، وبهذه العبودية يحفظ الولد من بلاء عد الأموال الذي ذمه الله
تعالى في قوله: ﴿ الَّذِي جَمَعَ مَالاً وَعَدَّدَهُ﴾ (الهمزة:2)
وقد أشار إلى هذه العبادة قوله تعالى: ﴿ وَإِنْ تَعُدُّوا
نِعْمَتَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا إِنَّ الْأِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ﴾ (ابراهيم:34)،
وهذه الآية تشير إلى الصنف الغافل عن عد نعم الله، أو الغائب بالنعم عن المنعم.
وقال تعالى: ﴿ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ
رَحِيمٌ﴾ (النحل:18)، وهي تخاطب المؤمن الذي يجد نفسه عاجزا عن عد نعم
الله، فيستنجد بمغفرة الله ورحمته.
وإليها الإشارة الصريحة بقوله تعالى: ﴿ وَأَمَّا
بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ﴾ (الضحى:11)، أي انشر ما أنعم اللّه عليك
بالشكر والثناء، والتحدث بنعم اللّه، والاعتراف بها،
ولهذا ذم الله تعالى الغافلين عن النعم التاركين للشكر، فقال: ﴿
إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَشْكُرُونَ﴾
(يونس:60)، وقال تعالى: ﴿ وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ لَكُمُ السَّمْعَ
وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلاً مَا تَشْكُرُونَ﴾ (المؤمنون:78)
وأخبر تعالى أن هذا حال الكافرين، قال تعالى: ﴿ يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ
اللَّهِ ثُمَّ يُنْكِرُونَهَا
نام کتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 121