responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 20

أما من فقد القوة، فهو متواكل ضعيف عاجز لا يستطيع من أمره ولا من أمر الناس شيئا، فوجوده كعدمه وحياته كموته.

فالعنصر الأول لازم لبناء (أنا) الإنسان السوي، والعنصر الثاني لازم لوقاية النفس والمجتمع من الوحش الذي قد يسكن (أنا الإنسان)، والعنصر الثالث لازم لإخراج الإنسانية من السلبية إلى الإيجابية، ومن الاستهلاك بكل أنواعه إلى الإنتاج بكل أنواعه.

انطلاقا من هذا، فإن الأدلة على ضرورة التربية الإيمانية في بناء الشخصية السوية للطفل وغيره تتكشف من خلال ضرورة الإيمان لتحقيق هذه الأركان الثلاثة، فالإيمان هو المنبع الذي تستقى منه هذه الفضائل العظيمة، ولذلك كان أول ما وعظ به لقمان u ابنه أن قال له: ﴿ وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لاِبْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ﴾ (لقمان:13)

فالشرك إشارة لكل ما ينحرف بالعقيدة عن حقيقتها وأهدافها، ويدخل فيه الإلحاد والتحريف، ويدخل فيه الكثير من الضلالات التي تسربت للمؤمنين كما تسربت قبل ذلك لغيرهم، فبقدر الضلالة يكون البعد عن الله، ويقدر البعد عن الله يكون انحراف الشخصية.

ويشير إلى هذه الضرورة أيضا قوله a وهو يعظ ابن عباس :(يا غلام إني أعلمك كلمات: احفظ اللَّه يحفظك، احفظ اللَّه تجده تجاهك، إذا سألت فسأل اللَّه، وإذا استعنت فاستعَنْ باللَّه، واعلم أن الأمة لو اجتمعت عَلَى أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه اللَّه لك، وإن اجتمعوا عَلَى أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه اللَّه عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحف)[1]


[1] رواه الترمذي، وقال: حديث حسن صحيح.

نام کتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 20
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست