نام کتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 21
وفي رواية:(احفظ
اللَّه تجده أمامك، تعرف إِلَى اللَّه في الرخاء يعرفك في الشدة، واعلم أن ما
أخطأك لم يكن ليصيبك، وما أصابك لم يكن ليخطئك، واعلم أن النصر مع الصبر، وأن
الفرج مع الكرب، وأن مع العسر يسرا)
ففي هذه
الموعظة إشارة للجوانب الثلاثة من السلام والأمانة والقوة، وهو ما سنبين مواضع
الإشارة منه في محالها.
ونحب أن نبين
أن الدراسات النفسية الحديثة أكدت أهمية هذا الجانب وضرورته، ولا بأس أن نسوق هنا
ما قاله بعض المختصين في هذا، وهو الدكتور (هنري لنك) الطبيب النفسي الأمريكي،
صاحب كتاب (العودة إلى الإيمان)
فقد قال
منكرا على النظريات التي أشاعتها بعض المدارس النفسية الحديثة، رادا بذلك على خصوم
التربية الدينية:(إن تربية الأطفال لمن أشق الواجبات وأخطرها وأدقها، ومشاكلها
شديدة التعقيد والعسر، وهي بعد ذلك ذات أوجه متناقضة عند حلها يكون معها الآباء في
مسيس الحاجة إلى أية معونة خارجية، مهما بلغت درجة تواضعها وبساطتها.. وقد كان
طبيعياً: بعد أن استغنى الآباء المستنيرون عن المعتقدات الدينية، وضربوا بها عرض
الحائط، أن يولوا وجوههم شطر مصدر جديد من مصادر المعونة، فلم يجدوا أمامهم سوى
علم النفس الخاص بالأطفال، ولكن علم نفس الأطفال لم يكن بعد، على استعداد لتقديم
المعونة لهم، لأن الثقة بهذا العلم لم تكن قد تعدت الثقة النظرية حتى ذلك الوقت.
وكان البرهان العلمي حينذاك في مهده صغيراً برغم تعدد نظرياته. ومن هنا بدأ الآباء
يعتنقون هذه النظريات التي كان أبرزها أن العقوبة البدنية ضارة من الوجهة النفسية.
وأنه من الأفضل إقناع الطفل بعمل شيء ما، لا إرغامه بالقوة والعنف عليه، وأنه لا
يجوز كبت الطفل بل على العكس يجب منحه الفرصة كي يعبر عن ذاته.. وأنه يجب منح
الأطفال علاوة منتظمة حتى يمكنهم إدراك قيمة المال، وأن بعض
نام کتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 21