نام کتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 227
الذنوب وآثارها وكيفية علاجها ـ بتصنيف أنواع الانحراف، ليذكروا بعدها ما
يرونه من علاج لكل صنف.
وقد اتفق العلماء عل التقسيمين التاليين:
مظاهر الانحراف بحسب متعلقها: وربما يشير إلى هذا النوع من الذنوب ما
قسم الله تعالى به الذنوب إلى إثم وعدوان، وذلك لأن الإثم ما كان بين العبد وربه
تعالى أما العدوان، فهو ما كان من التعدي على مصالح الخلق، يقول الغزالي:(اعلم أنّ
الذنوب تقسم إلى ما بـين العبد وبـين الله تعالى وإلى ما يتعلق بحقوق العباد. فما
يتعلق بالعبد خاصة كترك الصلاة والصوم والواجبات الخاصة به وما يتعلق بحقوق العباد
كتركه الزكاة وقتله النفس وغصبه الأموال وشتمه الأعراض وكل متناول من حق الغير،
فإما نفس أو طرف أو مال أو عرض أو دين أو جاه، وتناول الدين بالإغواء والدعاء إلى
البدعة والترغيب في المعاصي وتهيـيج أسباب الجرأة على الله تعالى كما يفعله بعض
الوعاظ بتغليب جانب الرجاء على جانب الخوف)[1]
ولهذا التقسيم أهميته الكبرى من جهات مختلفة:
فمن جهة المغفرة، فإن (ما يتعلق بالعباد فالأمر فيه أغلظ، وما بـين العبد
وبـين الله تعالى إذا لم يكن شركاً فالعفو فيه أرجى وأقرب، وقد جاء في الخبر،
الدواوين ثلاثة: ديوان يغفر، وديوان لا يغفر، وديوان لا يترك: فالديوان الذي يغفر:
ذنوب العباد بـينهم وبـين الله تعالى، وأما الديوان الذي لا يغفر: فالشرك بالله
تعالى. وأما الديوان الذي لا يترك. فمظالم العباد أي لا بد وأن يطالب بها حتى يعفى
عنها)
ومن جهة تشديد المربي على من يربيه، فإنه لا ينبغي للمربي، وخاصة الوالد أن