نام کتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 232
الحجاب بـين الله وبـين العبد هو الجهل، والوسيلة المقرّبة له إليه هو العلم
والمعرفة، وقربه بقدر معرفته، وبعده بقدر جهله.
ويتلوه الجهل الذي لا يسمى كفراً، وذلك مثل الأمن من مكر الله والقنوط من
رحمته، فإن هذا أيضاً عين الجهل، فمن عرف الله لم يتصوّر أن يكون آمناً ولا أن
يكون آيساً.
ويتلوه كل البدع المتعلقة بذات الله وصفاته وأفعاله وبعضها أشدّ من بعض،
وتفاوتها على حسب تفاوت الجهل بها وعلى حسب تعلقها بذات الله سبحانه بأفعاله
وشرائعه وبأوامره ونواهيه.
ما يمنع من حفظ النفوس: لأنه ببقائها وحفظها تدوم الحياة وتحصل المعرفة
بالله، فقتل النفس لا محالة من الكبائر وإن كان دون الكفر، لأن ذلك يصدم عين
المقصود وهذا يصدم وسيلة المقصود، إذ حياة الدنيا لا تراد إلا للآخرة والتوصل
إليها بمعرفة الله تعالى.
ويتلو هذه الكبـيرة قطع الأطراف وكل ما يفضي إلى الهلاك حتى الضرب وبعضها
أكبر من بعض، ويقع في هذه الرتبة تحريم الزنى واللواط، لأنه لو اجتمع الناس على
الاكتفاء بالذكور في قضاء الشهوات انقطع النسل، ودفع الموجود قريب من قطع الوجود.
ويتلوه الزنى، فإنه ـ مع كونه لا يفوت أصل الوجود ـ يشوّش الأنساب ويبطل
التوارث والتناصر وجملة من الأمور التي لا ينتظم العيش إلا بها[1].
ما يمنع من حفظ الأموال: لأنها معايش الخلق فلا يجوز تسلط الناس على تناولها
كيف شاءوا حتى بالاستيلاء والسرقة وغيرهما، بل ينبغي أن تحفظ لتبقى ببقائها
النفوس،
[1] ما ذكره الغزالي
هنا في حفظ النفوس خصه آخرون بقسم خاص، سموه ( حفظ النسل )، ويدخل فيه ( حفظ
العرض)
نام کتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 232