responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 322

التي لا تعرف حرمة، ولا تتقي عورة، يقول سيد قطب:(ونحن اليوم مسلمون، ولكن حساسيتنا بمثل هذه الدقائق قد تبلدت وغلظت)[1]

وقد يستغرب هذا، فقد يقول البعض:(كيف لا نستأذن، ونحن ندق الأبواب قبل ولوجها؟)

وهذا من سوء الفهم لحقيقة الاستئذان في مراده الشرعي، وقد ذكر سيد بعض الأمثلة عن تقصير واقعنا في أحكام الاستئذان، فقال:(وإن الرجل ليهجم على أخيه في بيته، في أية لحظة من لحظات الليل والنهار، يطرقه ويطرقه ويطرقه فلا ينصرف أبدا حتى يزعج أهل البيت فيفتحوا له. وقد يكون في البيت هاتف يملك أن يستأذن عن طريقه، قبل أن يجيء، ليؤذن له أو يعلم أن الموعد لا يناسب ؛ ولكنه يهمل هذا الطريق ليهجم في غير أوان، وعلى غير موعد، ثم لا يقبل العرف أن يرد عن البيت - وقد جاء - مهما كره أهل البيت تلك المفاجأة بلا إخطار ولا انتظار! ونحن اليوم مسلمون، ولكننا نطرق إخواننا في أية لحظة في موعد الطعام. فإن لم يقدم لنا الطعام وجدنا في أنفسنا من ذلك شيئا! ونطرقهم في الليل المتأخر، فإن لم يدعونا إلى المبيت عندهم وجدنا في أنفسنا من ذلك شيئا! دون أن نقدر أعذارهم في هذا وذاك، ذلك أننا لا نتأدب بأدب الإسلام ؛ ولا نجعل هوانا تبعا لما جاء به رسول الله a إنما نحن عبيد لعرف خاطى ء، ما أنزل الله به من سلطان)[2]

انطلاقا من هذه الأهمية الشديدة التي أولاها الشرع للاستئذان، سنحاول في هذا المطلب أن نذكر كيفية الاستئذان وأحكامها بحسب ورودها في القرآن الكريم، وبحسب القسمة العقلية، والتي لا يخفى وجه الحصر فيها.


[1] في ظلال القرآن: 2510.

[2] في ظلال القرآن: 2510.

نام کتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 322
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست