نام کتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 456
واحتمال
الأذى، والرجوع بالملامة على النفس، والتفرد بمعرفة عيوب نفسه دون عيوب غيره،
وطلاقة الوجه للصغير والكبـير، ولطف الكلام لمن دونه ولمن فوقه.
ويروى أنه
قيل للأحنف بن قيس ممن تعلمت الحلم فقال: من قيس بن عاصم، قيل وما بلغ من حلمه؟
قال: بـينما هو جالس في داره إذ أتته جارية له بسفود عليه شواء فسقط من يدها فوقع
على ابن له صغير فمات، فدهشت الجارية فقال لها: لا روع عليك أنت حرة لوجه الله
تعالى.
وشتمه رجل
وهو لا يجيبه وكان يتبعه فلما قرب من الحي وقف وقال: إن كان قد بقي في نفسك شيء
فقله كي لا يسمعك بعض سفهاء الحي فيؤذوك.
ويروى أن
علياً دعا غلاماً فلم يجبه فدعاه ثانياً وثالثاً فلم يجبه، فقام إليه فرآه مضطجعاً
فقال: أما تسمع يا غلام؟ قال: بلى، قال: فما حملك على ترك إجابتي؟ قال: أمنت
عقوبتك فتكاسلت، فقال: امض فأنت حر لوجه الله تعالى.
ويروى ن
أويساً القرني كان إذا رآه الصبـيان يرمونه بالحجارة فكان يقول لهم: يا إخوتاه إن
كان ولا بد فارموني بالصغار حتى لا تدموا ساقي فتمنعوني عن الصلاة.
وقالت امرأة
لمالك بن دينار: يا مرائي، فقال: يا هذه وجدت اسمي الذي أضله أهل البصرة. وكان
ليحيـى بن زياد الحارثي غلام سوء فقيل له: لم تمسكه؟ فقال: لأتعلم الحلم عليه.
قال الغزالي
بعد سوقه لهذه القصص وغيرها:(فهذه نفوس قد ذللت بالرياضة فاعتدلت أخلاقها، ونقيت
من الغش والغل والحقد بواطنها فأثمرت الرضا بكل ما قدره الله تعالى وهو منتهى حسن
الخلق. فإن من يكره فعل الله تعالى ولا يرضى به فهو غاية سوء خلقه، فهؤلاء ظهرت
العلامات على ظواهرهم كما ذكرنا. فمن لم يصادف من نفسه هذه العلامات فلا ينبغي أن
يغتر بنفسه فيظن بها حسن الخلق، بل ينبغي أن يشتغل
نام کتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 456