responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 515

انطلاقا من هذه الأهمية التي جعلها الله في تلاوة كتابه، اهتمت المجتمعات الإسلامية بالتلاوة، وبحفظ القرآن الكريم ومدارسته، فكان التعليم ينطلق من أول النشوء من القرآن الكريم، لتنتشر بركاته على العمر جميعا.

وقد ذكر ابن خلدون اهتمام المجتمعات الإسلامية بتعليم القرآن الكريم من الصغر، وأهمية ذلك، فقال:(اعلم أن تعليم الولدان للقرآن شعار الدين أخذ به أهل الملة ودرجوا عليه في جميع أمصارهم لما يسبق فيه إلى القلوب من رسوخ الإيمان وعقائده من آيات القرآن، وبعض متون الاحاديث وصار القرآن أصل التعليم الذي ينبني عليه ما يحصل بعد من الملكات وسبب ذلك أن التعليم في الصغر أشد رسوخا وهو أصل لما بعده لأن السابق الأول للقلوب كالأساس للملكات وعلى حسب الأساس، وأساليبه يكون حال من ينبني عليه)[1]

وقد كانت هناك طرق مختلفة لهذا التعليم، لا بأس من سوقها هنا، كما ساقها ابن خلدون[2]، قبل أن نسوق ما نقترحه من طرق لتحقيق هذا الركن الأساسي من أركان العلم.

أما أهل المغرب‌، فقد كان مذهبهم يعتمد على الاقتصار على تعليم القرآن فقط، (وأخذهم أثناء المدارسة بالرسم ومسائله، واختلاف حملة القرآن فيه، لا يخلطون ذلك بسواه في شيء من مجالس تعليمهم لا من حديث ولا من فقه ولا من شعر ولا من كلام العرب إلى أن يحذق فيه أو ينقطع دونه، فيكون انقطاعه في الغالب انقطاعاً عن العلم بالجملة‌، ويسترم هذا الأسلوب إلى أن يجاوزوا حد البلوغ إلى الشبيبة‌، ومثل ذلك الكبير إذا راجع مدارسة القرآن بعد طائفة من عمره)


[1] المقدمة: 1/546.

[2] المقدمة: 1/546.

نام کتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 515
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست