responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 577

لغير الله تعالى. وفي التوراة والإنجيل مكتوب: لا تطلبوا علم ما لم تعلموا حتى تعملوا بما علمتم)

الاشتغال بالعلوم النافعة:

وهو الثمرة الثالثة من ثمرات الإخلاص، لأن من حسنت نيته في طلب العلم، وجعل قصده من طلب العلم العمل به ونفع الخلق لم يته في بوادي العلم الذي لا ينفع، ولم يته في مستنقعات الجدل.

وقد اعتبر الغزالي هذا علامة من علامات علماء الآخرة، فقال:(ومنها: أن تكون عنايته بتحصيل العلم النافع في الآخرة المرغب في الطاعات مجتنباً للعلوم التي يقل نفعها ويكثر فيها الجدال والقيل والقال)

وضرب مثالا لذلك، فقال:(فمثال من يعرض عن علم الأعمال ويشتغل بالجدال مثل رجل مريض به علل كثيرة وقد صادف طبـيباً حاذقاً في وقت ضيق يخشى فواته فاشتغل بالسؤال عن خاصية العقاقير والأدوية وغرائب الطب وترك مهمه الذي هو مؤاخذ به، وذلك محض السفه)

وفي هذا الموضع يحسن ذكر قصة حاتم الأصم مع شيخه شقيق البلخي ففيها عبر عظيمة في هذا الباب، فقد روي عن حاتم الأصم ـ تلميذ شقيق البلخي ـ أنه قال له شقيق: منذ كم صحبتني؟ قال حاتم: منذ ثلاث وثلاثين سنة، قال: فما تعلمت مني في هذه المدّة؟ قال: ثماني مسائل، قال شقيق له: إنا لله وإنا إليه راجعون ذهب عمري معك ولم تتعلم إلا ثماني مسائل؟ قال: يا أستاذ لم أتعلم غيرها، وإني لا أحب أن أكذب، فقال:(هات هذه الثماني مسائل حتى أسمعها)

قال حاتم:(نظرت إلى هذا الخلق فرأيت كل واحد يحب محبوباً فهو مع محبوبه إلى القبر، فإذا وصل إلى القبر فارقه فجعلت الحسنات محبوبـي، فإذا دخلت القبر دخل

نام کتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 577
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست