responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 589

ليتحدث بحديث فأسمع له كأني لم أسمعه ولقد سمعته قبل أن يولد.

ومن الآداب (أن يتأدب مع حاضري مجلس شيخه فإنه أدب معه وهم رفقاؤه، ولا يجلس في وسط الحلقة ولا قدام أحد إلا لضرورة، ولا يفرق بين اثنين ولا بين متصاحبين إلا بإذنها، وإن أساء بعض الطلبة لا يتدخل ويترك الأمر للشيخ ويقدم النصيحة لهما سراً)

ومن الآداب (أن يحرص على تحصيل الكتب التي يحتاج إليها شراءً أو إجارةً أو إعارة لأنها آلة تحصيل العلم، ولا يجعل تحصيلها وجمعها هدفاً ونصيباً له من الفهم، بل لا بد من الوعي بما فيها)

ومن الآداب أن يكون طالب العلم متوثّباً للأعالي متشوّقاً للمعالي، كلما أدرك منزلة طمح لما بعدها، ولا يردد ما قال الأول:(كم ترك الأول للآخر؟) ولكن بقول ما قال ابن مالك في التسهيل:(وإذا كانت العلوم مِنَحاً إلهية، ومواهب اختصاصية، فغير مستبعد أن يُدخر لبعض المتأخرين ما عسر على كثير من المتقدمين. أعاذنا الله من حسد يسد باب الإنصاف، ويصد عن جميل الأوصاف)

ومن أهم الآداب وأرفعها ـ وما جعلناه خاتمة لهذا الجزء ـ تقديم تقوى الله تعالى والخشوع بين يديه، فقد وصف الله تعالى أهل العلم في القرآن الكريم بأنهم يسجدون لله ويخشعون ويبكون حين يسمعون آياته، قال تعالى: ﴿قُلْ آمِنُوا بِهِ أَوْ لا تُؤْمِنُوا إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّداً وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إن كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولاً وَيَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعاً ﴾(الاسراء: 107 ـ 109)

قال عبد الأعلى التيمي:(من أوتي من العلم ما لا يبكيه لخليق أن لا يكون أوتي علماً ينفعه، لأن الله تعالىنعت العلماء، ثم قرأ الآيات السابقة)

وقد وصف الله تعالى العلماء بانهم أهل خشية، فقال تعالى: ﴿ إنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ العُلَمَاءُ إنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ ﴾[فاطر: 28].

نام کتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 589
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست