responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إيران دين وحضارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 118

الأكرم a قد تحمّل أكثر من الجميع من أجل تربية الناس، من أجل أن ينقذ هؤلاء المظلومين من أيدي الظالمين)[1]

ومن السنن التي يحرص الخميني على التنبيه لها، خاصة لأولئك الذين يتبوؤون المناصب، ويتحملون المسؤوليات التواضع، فيقول: (ورد في الحديث أنّ جبرائيل عليه السلام قد هبط من قبل الله تعالى بمفاتيح خزائن الأرض لخاتم النبيّين a، فتواضع a ورفض قبولها، وافتخر بفقره [2] .. النبيّ الكريم a الّذي كان علمه من الوحي الإلهيّ، وكانت روحه من العظمة بحيث إنّها بمفردها غلبت نفسيّات كلّ البشر، إنّ هذا النبيّ قد وضع جميع العادات الجاهليّة والأديان الباطلة تحت قدميه، ونسخ جميع الكتب، واختتم حلقة النبوّة بشخصه الكريم. وكان هو سلطان الدنيا والآخرة والمتصرّف في جميع العوالم بإذن الله، ومع ذلك كان تواضعه مع عباد الله أكثر من أيّ شخص آخر. كان يكره أن يقوم له أصحابه احتراماً، وإذا دخل مجلساً لم يتصدّره، ويتناول الطعام جالساً على الأرض، قائلاً: إنّني عبدٌ، آكل مثل العبيد وأجلس مجلس العبيد)[3]

ثم نقل عن الإمام الصادق قوله: (إنّ رسول الله a كان يحبّ أن يركب الحمار من دون سرج، ويتناول الطعام مع العبيد على الأرض، وكان يعطي الفقراء بكلتا يديه)، ثم علق عليه بقوله: (كان ذلك الإنسان العظيم يركب الحمار مع غلامه أو غيره، ويجلس على الأرض مع العبيد. وفي سيرته أنّه كان يشترك في أعمال المنزل، ويحتلب الأغنام ويرقّع ثيابه ويخصف نعله بيده، ويطحن مع خادمه ويعجن، ويحمل متاعه بنفسه، ويجالس الفقراء والمساكين ويأكل معهم4 هذه وأمثالها، نماذج من سيرة ذلك الإنسان العظيم وتواضعه، مع


[1] صحيفة الإمام، ج13، ص 233.

[2] الأربعون حديثاً، الإمام الخمينيّ، ص242.

[3] الأربعون حديثاً، الإمام الخمينيّ قدس سره، ص 95 ـ 96..

نام کتاب : إيران دين وحضارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 118
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست