وقد قال رسول
الله a: (إياكم والظن، فإن الظن أكذب الحديث، ولا تجسسوا
ولا تنافسوا، ولا تدابروا ولا تباغضوا، وكونوا عباد الله إخوانا)[1]
وقبله قال الله
تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ
بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ} (الحجرات: 12)، بل اعتبر أن أكبر حجاب وقع فيه المنحرفون
عن الأنبياء هو سوء ظنهم بأنبيائهم، كما قال تعالى: {وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ
فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ
وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ} (الأنعام: 116)
ولهذا، فإن
عقولنا لا تستطيع أن تصدق تلك الأراجيف والوساوس، في نفس الوقت الذي ترى فيه
الجمهورية الإسلامية الإيرانية تدفع الغالي والنفيس في صراعها مع جميع قوى
الاستكبار العالمي من أجل مواقفها الشجاعة والصادقة من القضية الفلسطينية، ومن
الحروب الناعمة والصلبة التي تسلط على العالم الإسلامي.