responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إيران دين وحضارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 13

كل لحظة الإعلام المغرض، والأقلام المأجورة، والخطباء المغفلون، والسياسيون المتلاعبون..

وقد التزمت في هذه المقالات الحياد المطلق، والموضوعية التامة، فلم أذكر أي مسألة إلا مشفوعة بأدلتها والوثائق التي تثبتها، ذلك أن الشريعة التي أمرتنا بنصرة إخواننا والذب عنهم، هي نفسها التي أمرتنا بأن نكون موضوعيين وعلميين، وألا نتبع الهوى، فالحق أحق أن يتبع، وقد قال الله تعالى: {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا} (الإسراء: 36)، وقال: { يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ } (المائدة: 8)

ولهذا نحن نسعد بكل من ينتقدنا، أو يصحح ما قد نورده من معلومات يرى خطأها، ذلك أننا لم ندع عصمة إيران، ولا الشعب الإيراني، كما لم ندع عصمة أي دولة أو أي شعب من الشعوب.. لكن نريد فقط من الذي ينتقد أو يرد أن ينتقد بعلم، وبموضوعية، وبحياد تام، وبما هو ظاهر.. لأن الكثير للأسف يدخل تخميناته وحدسه وكشفه الباطن في هذا المجال..

حيث يذكرون لنا أن إيران وأمريكا وإسرائيل يشكلون حلفا مشتركا لمواجهة الأمة، وتخريبها.. فإذا ما طالبتهم بالدليل ذكروا لك أن ذلك يجري في الخفاء، ومن وراء الكواليس، وما تحت الطاولة..

فإذا سألتهم عن مصدر تلك المعلومات الخطيرة لم يجيبوك بشيء، لأنهم يتوهمون أن أوهامهم وحدسهم وكشفهم الباطن وحدها الدليل على تلك الادعاءات العريضة التي يدل كل شيء على نقيضها.

ولهذا لا نحترم أمثال تلك الدعاوى لأن الله تعالى نهانا أن نرجم بالغيب، أو نبني أحكامنا على سوء الظن، بل طولبنا بأن نتعامل بالظاهر، وأن نكل إلى الله النيات والسرائر،

نام کتاب : إيران دين وحضارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 13
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست