نام کتاب : إيران دين وحضارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 141
الكريم من
التحريف، ومن ذلك قوله: (إن الواقف على عناية المسلمين بجمع القرآن وحفظه وضبطه
قراءةً وكتابةً يقف على بطلان تلك المزعومة – التحريف – وما ورد فيها من أخبار – حسبما تمسكوا – إما ضعيف لا يصلح الاستدلال به أو مجعول تلوح عليه أمارات الجعل أو غريب يقضي بالعجب أما الصحيح منها فيرمي إلى مسألة التأويل والتفسير وإن التحريف إنما حصل في ذلك لا في لفظه وعباراته )[1]
بناء على هذا،
وبناء على أنه سبق أن تحدثنا عن رد الشيعة على هذه الفرية في الفصل الأول من هذا
الكتاب، فسنكتفي هنا بوجهين مهمين مرتبطين بأهل السنة أنفسهم، وهي شهادة كبار
أعلامهم على كون القول بتحريف القرآن فرية موجهة من الطائفيين ضد الشيعة، والثاني
أن أمثال تلك الروايات التي يرمي من خلالها الطائفيون الشيعة يوجد في كتب
المدرسة السنية.
ونرى أن هذين
الوجهين وحدهما كافيان في الرد على هذه الفرية، لكن للمؤمن الورع الذي يخاف الله،
أما غير الورع، والذي يتجاهل أمثال هذه الردود، فندعوه بأن يذهب إلى إيران، ويفتش
لنا عن هذه المصاحف التي يتحدث عنها، ليخرجها للعالم، ويكون بذلك أكبر مكتشف في
التاريخ.
أ ـ رد علماء السنة على هذه الفرية:
لم يكتف علماء
الشيعة وحدهم بالرد على هذه الفرية، بما فيهم الإمام الخميني نفسه كما ذكرنا ذلك
سابقا، وإنما تصدى لها أيضا الكثير من الصادقين من العلماء والباحثين من المدرسة
السنية، وخصوصا أولئك الذين تسنى لهم أن يرجعوا إلى مراجع الشيعة، أو يلتقوا
بعلمائهم، أو يزوروا بلادهم.
[1] تهذيب الأصول ج 2 ص 165
تقريرات درس الإمام الخميني.
نام کتاب : إيران دين وحضارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 141