نام کتاب : إيران دين وحضارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 157
زعمها بدم عثمان، وهي التي أمالت حربه
وألبت عليه وقالت فيه ما قالت، ونلومها على أفعالها في البصرة يوم الجمل الأصغر مع
عثمان بن حنيف وحكيم بن جبلة ونستنكر أعمالها يوم الجمل الأكبر مع أمير المؤمنين
ويوم البغل حيث ظنت أن بني هاشم يريدون دفن الحسن المجتبى عند جده a فكان ما كان منها ومن مروان، بل نعتب
عليها في سائر سيرتها مع سائر أهل البيت عليهم السلام)
وهذا الذي قاله شرف الدين الموسوي هو
نفسه الذي تنص عليه كل المراجع الشيعية المعتمدة.. أما الروايات الباطلة التي
اعتمدها عليها المغرضون فهي مرفوضة من جميع المراجع لمعارضتها العقل والفطرة
والقرآن الكريم.
الثاني: هو أن الشيعة يقصرون لقب الصحبة
وشرفها على من صحبوا رسول الله a حقيقة، وورد الثناء عليهم في القرآن الكريم، واعتبارهم من
المهاجرين والأنصار، وهو خلاف ما تتبناه المدرسة السنية التي تجعل الصحابة كل من
رأى رسول الله a، وهي بذلك لا تفرق بين قوم رسول الله a، وبين أصحابه، مع أن الصحبة في الأصل لا تكون إلا لعدد محدود.
والمشكلة ليست في مجرد اللقب، وإنما في
اعتبار كل من رأى رسول الله a، وهم عشرات الآلاف من الناس، ثقات وعدول، يمكن أن يؤخذ عنهم الدين
حتى لو لم يكن حظهم من الصحبة إلا رؤية رسول الله a.
مع أننا لو عدنا
للقرآن الكريم، فإننا نجده يصنف قوم رسول الله a
إلى أصناف متعدد، حيث نجد فيه الحديث عن السابقين الأولين، والمبايعين تحت الشجرة،
والمهاجرين المهجرين عن ديارهم وأموالهم، وأصحاب الفتح، وهؤلاء جميعا يثني عليهم
ويذكر فضلهم.
لكنه في نفس
الوقت يذكر أصنافا أخرى، وضعت للأسف بعد ذلك جميعا ضمن
نام کتاب : إيران دين وحضارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 157