نام کتاب : إيران دين وحضارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 159
وفي رواية أخرى
عن النبي a أنه قال : ( ليردن علي الحوض
رجال ممن صاحبني، حتى إذا رأيتهم ورفعوا إلي اختلجوا دوني، فلأقولن : أي رب
أصيحابي أصيحابي، فليقالن لي : إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك )[1]
ولذلك فإن
الشيعة ـ في مدرستهم الأصولية ـ لا يقصدون بالردة مفهومها الحقيقي، الذي هو الكفر،
وإنما يقصدون بها تضييع وصية رسول الله a،
ومخالفتها، وهم يقولون بأن الكثير من الصحابة تداركوا ذلك بعد ذلك، ولذلك يضعونهم
من جملة الصحابة المرضي عنهم، خاصة بعد وقوفهم مع الإمام علي، واستماتتهم في
الدفاع عن خلافته الراشدة.
ولو أننا رجعنا
إلى كتب الطبقات لديهم، لوجدنا كما كبيرا جدا من الصحابة، كلهم ممن يقبلونه ويترضون
عنه، ومن الأمثلة على ذلك كتاب (الدرجات الرفيعة في طبقات الشيعة)، وهو لصدر الدين
السيد على خان المدنى الشيرازي الحسيني (توفي 1120 هـ)، وهو علم من أعلام إيران
الكبار في علم الرجال، وقد رتب كتابه على اثنتي عشرة طبقة، تبتدئ بالصحابة، وقد
ذكر فيه الكثير من كبارهم وأعلامهم.
وحتى أوضح الأمر
أكثر أنقل خطابا واجه به الشيخ محمد الحسين آل كاشف الغطاء بعض الكتاب الذين
أشاعوا مثل هذه الفريقة في عصره، حيث قال لهم: (.. ولكنّا نريد أنْ نسأل من ذلك
الكاتب : أي طبقات الشِّيعة أراد هدم الإسلام ؟ الطبقة الأولى وهم أعيان صحابة
النَّبي a وأبرارهم : كسلمان المحمَّدي ـ أو الفارسي ـ وأبي ذر،
والمقداد، وعمّار، وخُزيمة ذي الشَّهادتين، وأبي التيهان، وحذيفة بن اليمان، والزُّبير،
والفضل بن العبَّاس، وأخيه الحبر عبد الله، وهاشم بن عتبة المرقال، وأبي أيوب
الأنصاري، وأبان، وأخيه خالد