نام کتاب : إيران دين وحضارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 238
إلى نتيجة
عالية ومرضية.
هذه القوانين التي هي سنن الله
في خلقه، يجب معرفتها وصياغة حياتنا وفقاً لها، ولابد أيضاً من معرفة النفس واستكشاف ذخائرها
واحتياجاتها.
تلك هي مسؤولية الإنسان وواجبه
العظيم الذي بمجرد أدائه يكون الإنسان قادراً على التحرك الواعي الناجح، ولولاه لا يمكن التحرك، أو يكون عن غير وعي، فلا يحالفه التوفيق)[1]
وانطلاقا من ذلك
يبين دور الشعائر التعبدية في تحقيق هذا الهدف، فيقول: (والدين عبر تحديده للهدف
والاتجاه والطريق والوسيلة يمنح الإنسان أيضاً القدرة والزاد الضروري لقطع الطريق، وإنّ أهم متاع يحمله سالكو هذا الطريق هو ذكر الله، وإنّ روح الطلب والرجاء والاطمئنان ـ وهي أجنحة هذا
التحليق ـ إنّما تتفرع وتتولد من ذكر الله)[2] ويبين الآلية التي يقوم بها ذكر الله في تحقيق
الانصياع التام لشريعته بصيغتها الشمولية، فيقول: (إنّ ذكر الله يجعل الهدف، وهو الاتصال به تعالى، أي منتهى الكمال والحسن، نصب العين دوماً، ويحول دون الضياع، ويجعل السائر حاساً وحذراً بالنسبة إلى الطريقة
والوسيلة، ويمنحه قوّة القلب والاطمئنان والنشاط، ويحفظه من الانزلاق والانخداع بالمظاهر الخلابة، أو الخوف من المنغصات) [3]
وبذلك، فإن تلك
الشعائر ـ بحسب ما ينص عليه الخامنئي ـ تجعل (المجتمع الإسلامي وكل مجموعة أو فرد
مسلم، يخطو في الطريق الذي حدده الإسلام ودعا إليه
جميع الأنبياء،
باستقامة ودون توقف أو تراجع
إذا لم ينس الله،
ومن هنا يسعى الدين جاهداً
وبمختلف الطرق والوسائل لإحياء ذكر الله في قلوب المتدينين بشكل دائم) [4]