نام کتاب : إيران دين وحضارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 266
الحديث، وأخذ عنه أحمد والشيخان، قال فيه
الخطيب البغدادي: (اجتمع له الفقه والحديث والحفظ والصدق والورع والزهد)
ومنهم أبو عبد الله محمد بن نصر المروزي[1] (202 - 294 هـ)، وهو إمام في الفقه
والحديث. كان من أعلم الناس باختلاف الصحابة فمن بعدهم في الأحكام، نشأ بنيسابور،
ورحل رحلة طويلة استوطن بعدها سمرقند وتوفي بها. روى عن يحيى بن يحيى النيسابوري
وإسحاق بن راهويه، وإبراهيم بن المنذري وغيرهم. وعنه ابنه إسماعيل، ومحمد بن إسحاق
الرشادي وغيرهما. وومن مؤلفاته: (القسامة) في الفقه، و(المسند) في الحديث، و(ما
خالف به أبو حنيفة عليا وابن مسعود)، و(السنة)
ومنهم أبو أحمد محمد بن عبد الوهاب
الفراء النيسابوري[2] (بعد 180 - 272 هـ)، ذكر في
ترجمته أنه كان وجه مشايخ نيسابور عقلا وعلما وجلالة وحشمة، سمع حفص بن عبد الرحمن
الفقيه جعفر بن عون وعبيد الله بن موسى ويعلى بن عبيد وغيرهم، وحدث عنه بشرين
الحكم وأحمد بن الأزهر والنسائي في سننه وابن خزيمة وغيرهم، قال الحاكم: كان يفتي
في الفقه والحديث والعربية ويرجع إليه فيها. قال علي بن الحسن الدرابجردي: أبو
أحمد عندي ثقة مأمون. ووثقه مسلم، وذكره ابن حبان في الثقات.
6 ـ إيران.. والمدرسة الشيعية:
مما يدل على مدى تغلغل التشيع في إيران،
وأنه ليس وليد الفترة الصفوية فقط ـ كما يزعم المرجفون ـ هو أن الكثير من الفقهاء
والمحدثين والمفسرين من الشيعة ظهروا في إيران، وفي العصور الأولى من الإسلام،
وقبل أن يظهر الصفويون بمدة طويلة، بل ظهروا