نام کتاب : إيران دين وحضارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 296
باسم الله، وباسمه يختتمون أعمالهم
في النهار، وبذكره يأوون إلى فراشهم، وبعونه يرفعون رؤوسهم منه ليباشروا أعمالهم
اليوميّة من جديد. وفي نهاية المطاف يودّع المسلم الحياة باسمه وذكره، ويمضي إلى
الدار الخالدة)[1]
وقد تمنيت لو أن مثل هذه
الكلمات وصلت إلى أولئك المغرضين الطائفيين الذين يرمون الإيرانيين وقادتهم
بالشرك، وهل يمكن أن يكون مشركا من تكون حياته كلها بسم الله، ومشاعره كلها متوجهة
بصدق إلى الله؟
ويتحدث الخامنئي عن أسرار
الفاتحة التي لا تصح الصلاة من دونها، فيقول: (كلّ حمد وثناء يختصّ بالله، لأنّ
كلّ عظمة وجلال منه، وكلّ رحمة تصدر عن جانبه، وهو مَجمَع كلّ الخصال الحميدة، ومن
فيضِ وجوده تصدُرُ كلّ الخيرات والحسنات وكلُّ جميل وإحسان، فيكون حمده، إذاً،
حمداً للإحسان والمعروف، وموجّهاً لجمع الجهود التي تبذل في طريق الإحسان) [2]
ويخاطب المغرورين الذين يشعرون
بأن كل شيء عندهم من حولهم وقوتهم، فيقول: (على كل من يرى في نفسه خصلة من الخصال
المحمودة أن يعدّها من فيض الله ورحمته وعطفه ولطفه، إذ إنّ الله هو الذي أودع
فطرة الإنسان بذور الإحسان، وجعل من سجاياه تقبّل الاحسان والفضيلة، ومنحه القدرة
على التصميم، وهو وسيلة أخرى في طريق الطيبة والإحسان، إنّ هذه الرؤية تغلق بوجه
الإنسان أبواب العجب والغرور، وتحول دون تعطيل الخصال الحميدة، والقدرات الخيّرة
فيه) [3]
ثم يتحدث عن أسرار قوله تعالى: {رَبِّ
الْعَالَمِينَ} [الفاتحة: 2] فيقول: (وفي جملة