responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إيران دين وحضارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 305

على بعض الآيات القرآنية، ويفسر القرآن ويؤوله وفق رأيه، أو أن يعتمد أحد أصحاب الآراء المعنوية والروحية إلى تأويل كل ما في القرآن الكريم، ويفسره بما يعتقده هو، لذا يجب علينا أن نحترز من كليهما من جميع هذه الجهات)[1]

والخميني مع اهتمامه الشديدة بالجوانب الروحية، والمعاني العميقة في القرآن الكريم، والتي لا يصل إليها إلا من سار في طريق التزكية، ينتقد بشدة أولئك الذين يقصرون القرآن الكريم على تلك المعاني، ويعزلونه عن التأثير في الحياة، فيقول: (بعد مضي مدة من نزول الإسلام، اهتمت مجموعات مختلفة من أهل العلم بمعنويات الإسلام، وركزوا أنظارهم على تلك الآيات والروايات المرتبطة بالمعنويات وتهذيب النفس وما وراء الطبيعة.. استمر الوضع لفترة طويلة على هذه الشاكلة حيث كان الاهتمام معدوما أو ضعيفا بتلك الأحكام الاجتماعية والسياسية وقضايا الساعة، وهؤلاء وقعوا من هذا الطرف أي اقتصرت اهتماماتهم على هذه المسائل الاجتماعية والأحكام السياسية وقضايا الحكم فقط. أولئك كانوا ينظرون إلى ذلك الجانب من الورق لفترات سابقة كالفلاسفة والعرفاء والمتصوفة وأمثالهم، وكان كلامهم يدور حول بيان هذه المعنويات، ويدعون الناس إلى هذه الجهات المعنوية الإسلامية، حتى إن بعضهم حاول إرجاع الآيات أو الروايات الواردة بشأن الأمور الطبيعية والمتحدثة عن قضايا الاجتماع والسياسة إلى تلك الأمور المعنوية، ويعتبرون أن الجميع مرتبط بذلك الجانب، فهم كانوا ينظرون إلى الجانب الباطني للقرآن والإسلام... ينظرون إلى المعنويات فقط، ويغضون أبصارهم عن المواضيع والروايات الواردة بشأن الحكم الإسلامي، والسياسة الإسلامية، والقضايا الاجتماعية، وإعمار هذا العالم، وهذه هي الغفلة) [2]


[1] المرجع السابق.

[2] منهجية الثورة الإسلامية ص79.

نام کتاب : إيران دين وحضارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 305
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست