responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إيران دين وحضارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 316

وإذا أقبل عليه قربه وأدناه وإذا جاهره بالعصيان ستر على ذنبه وغطاه وإذا توكل عليه أحسبه وكفاه، إلهي من الذي نزل بك ملتمسا قراك فما قريته ومن الذي أناخ ببابك مرتجيا نداك فما أوليته؟ أيحسن أن أرجع عن بابك بالخيبة مصروفا ولست أعرف سواك مولى بالاحسان موصوفا؟ كيف أرجو غيرك والخير كله بيدك وكيف أؤمل سواك والخلق والأمر لك أأقطع رجائي منك وقد أوليتني مالم أسأله من فضلك، أم تفقرني إلى مثلي وأنا أعتصم بحبلك؟!)[1]

وخامسها مناجاة الراغبين، وهي مناجاة تملأ القلب بالرغبة في الله والتعرف عليه والسير إليه، يقول السجاد في مقدمتها: (إلهي إن كان قل زادي في المسير إليك فلقد حسن ظني بالتوكل عليك وإن كان جرمي قد أخافني من عقوبتك فإن رجائي قد أشعرني بالأمن من نقمتك، وإن كان ذنبي قد عرضني لعقابك فقد آذنني حسن ثقتي بثوابك، وإن أنامتني الغفلة عن الاستعداد للقائك فقد نبهتني المعرفة بكرمك وآلآئك)[2]

وسادسها مناجاة الشاكرين، وهي مناجاة ترفع القائل لها، والمداوم عليها إلى مقام الشكر، وتعرفه بحقيقته ومنازله، وفيها يقول السجاد: (إلهي أذهلني عن إقامة شكرك تتابع طولك وأعجزني عن إحصاء ثنائك فيض فضلك وشغلني عن ذكر محامدك ترادف عوائدك وأعياني عن نشر عوارفك توالي أياديك، وهذا مقام من اعترف بسبوغ النعماء وقابلها بالتقصير، وشهد على نفسه بالآمال والتضييع وأنت الرؤوف الرحيم البر الكريم الذي لا يخيب قاصديه ولا يطرد عن فنائه آمليه بساحتك تحط رحال الراجين وبعرصتك تقف آمال المسترفدين فلا تقابل آمالنا بالتخييب والاياس ولا تلبسنا سربال القنوط والابلاس)[3]


[1] بحار الأنوار: 94 / 144..

[2] بحار الأنوار: 94 / 145..

[3] بحار الأنوار: 94 / 146..

نام کتاب : إيران دين وحضارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 316
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست