responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إيران دين وحضارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 317

وسابعها مناجاة المطيعين لله، وهي مناجاة تحث على طاعة، وتعلم المناجي بها كيف يجعل الله مقصده الأعلى والأهم والأولى من كل شيء.. يقول السجاد فيها: (اللهم احملنا في سفن نجاتك ومتعنا بلذيذ مناجاتك وأوردنا حياض حبك وأذقنا حلاوة ودك وقربك واجعل جهادنا فيك وهمنا في طاعتك وأخلص نياتنا في معاملتك، فإنا بك ولك ولا وسيلة لنا إليك إلا أن)[1]

وثامنها مناجاة المريدين، وهي مناجاة التوجه الصادق لله، والإرادة الخالصة له، والتي عبر عنها قوله تعالى في وصف أصحاب رسول الله a الصادقين: ﴿وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ﴾ [الكهف: 28]، وقد عبر السجاد في هذه المناجاة عن معنى هذه الإرادة وحدودها ووجهتها، فقال ـ مخاطبا الله تعالى ـ: (فأنت لا غيرك مرادي ولك لا لسواك سهري وسهادي ولقاؤك قرة عيني ووصلك منى نفسي وإليك شوقي وفي محبتك ولهي، وإلى هواك صبابتي ورضاك بغيتي ورؤيتك حاجتي وجوارك طلبي وقربك غاية سؤلي، وفي مناجاتك روحي وراحتي وعندك دواء علتي وشفاء غلتي وبرد لوعتي وكشف كربتي، فكن أنيسي في وحشتى ومقيل عثرتي وغافر زلتي وقابل توبتي ومجيب دعوتي وولي عصمتي ومغني فاقتي، ولا تقطعني عنك ولا تبعدني منك يا نعيمي وجنتي ويادنياي وآخرتي يا أرحم الراحمين)[2]

وتاسعها مناجاة المحبين، وهي مناجاة ممتلئة بمعاني المحبة لله، والشوق إليه والأنس به، وهي تضع صاحبها المدمن عليها في تلك المقامات العالية التي هي غاية آمال العارفين المحققين، والتي عبر عنها الله تعالى بقوله: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ ﴾ [المائدة: 54].. يقول السجاد في هذه


[1] بحار الأنوار: 94 / 147..

[2] بحار الأنوار: 94 / 147.

نام کتاب : إيران دين وحضارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 317
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست