responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إيران دين وحضارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 318

المناجاة: (إلهي من ذا الذي ذاق حلاوة محبتك فرام منك بدلا ومن ذا الذي أنس بقربك فابتغى عنك حولا، إلهي فاجعلنا ممن اصطفيته لقربك وولايتك وأخلصته لودك ومحبتك وشوقته إلى لقائك ورضيته بقضائك ومنحته بالنظر إلى وجهك وحبوته برضاك، وأعذته من هجرك وقلاك وبوأته مقعد الصدق في جوارك وخصصته بمعرفتك وأهلته لعبادتك، وهيمت قلبه لإرادتك واجتبيته لمشاهدتك واخليت وجهه لك وفرغت فؤاده لحبك ورغبته فيما عندك وألهمته ذكرك وأوزعته شكرك وشغلته بطاعتك)[1]

وعاشرها مناجاة المتوسلين، وهي مناجاة يتوسل فيها الإمام زين العابدين لله تعالى بفضله وعطفه ورأفته وأسمائه الحسنى، ويستشفع فيها بالنبي a.. يقول فيها: (إلهي ليس لي وسيلة إليك إلا عواطف رأفتك ولا لي ذريعة إليك إلا عوارف رحمتك وشفاعة نبيك نبي الرحمة ومنقذ الامة من الغمة، فاجعلهما لي سببا إلى نيل غفرانك وصيرهما لي وصلة إلى الفوز برضوانك، وقد حل رجائي بحرم كرمك وحط طمعي بفناء جودك فحقق فيك أملي واختم بالخير عملي واجعلني من صفوتك الذين أحللتهم بحبوحة جنتك وبوأتهم دار كرامتك وأقررت أعينهم بالنظر إليك يوم لقائك وأورثتهم منازل الصدق في جوارك)[2]

والحادية عشرة منها مناجاة المفتقرين، والتي يعبر فيها الإمام السجاد عن معنى الافتقار الخالص لله، والذي هو ذروة مقام المعرفة والتحقيق، وهو أساس كل القيم والأخلاق الرفيعة، يقول فيها السجاد: (إلهي كسري لايجبره إلا لطفك وحنانك وفقري لايغنيه إلا عطفك وإحسانك وروعتي لايسكنها إلا أمانك وذلتي لايعزها إلا سلطانك وأمنيتي لايبلغنيها إلا فضلك وخلتي لايسدها إلا طولك وحاجتي لايقضيها غيرك وكربي لايفرجه سوى رحمتك وضري لايكشفه غير رأفتك وغلتي لايبردها إلا وصلك ولوعتي


[1] بحار الأنوار: 94 / 148.

[2] بحار الأنوار: 94 / 149..

نام کتاب : إيران دين وحضارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 318
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست