ولهذا ينصح
الشباب ألا يقعوا في المؤامرات التي يحيكها لهم الغرب، والتي يريد من خلالها
استعبادهم عبر تلك الحريات المزيفة التي يتيحها لهم، يقول في ذلك: (أدعو الشباب
فتياتٍ وفتياناً أن لا يضحّوا بالاستقلال والحرية والقيم الإنسانية حتى ولو تطلب
الأمر تحمل المعاناة والصعاب؛ في مقابل الترف الزائد ووسائل اللهو والتحلل الخلقي،
والتواجد في مراكز البغاء التي يشيعها الغرب وعملاؤه من باعة الوطن في أوساطهم)[2]
ويرى أن ذلك
نوعا من الاستعمار الذي يشيعه الغرب تحت اسم الحرية والليبرالية، فيقول: (هبوا
لبناء بلدكم، فالأمر يستحق بذل الجهد وتحمل العناء لعقد أو أكثر لتحقيق الاستقلال
لبلادنا وتخليصها من أنياب هذه الذئاب المتوحشة)
ولهذا يرى أن
على الدولة أن تقف في وجه كل شيء يمكن أن يؤثر في القيم الأخلاقية التي ينبغي أن
تحكم المجتمع، وأولها الفن الذي حظي بتوجيهات كثيرة من طرف الخميني، ومن أقواله
فيه[3]: (إنّ الفن الوحيد الّذي يحظى بالقبول
القرآني، هو ذلك الفنّ الكاشف عن حقيقة الإسلام المحمديّ الأصيل، إسلام أئمّة
الهدى عليهم السلام، إسلام الفقراء والبائسين، إسلام الحفاة، إسلام المضطهدين على
طول التاريخ المرير والمخجل)
ويقول: (إنّ
الفنّ الجميل النقيّ هو الفنّ الّذي يكون صاعقة مدمّرة للرأسماليّين والشيوعيّين
مصّاصي الدماء، وهو الفنّ المحطّم لإسلام الترف والعبث، للإسلام الالتقاطيّ، إسلام
المساومة والذلّ والتقاعس، إسلام المترفين غير المبالين بآلام غيرهم، وبكلمة واحدة
أنْ يكون مبيداً للإسلام الأمريكيّ)
[1] منهجية
الثورة الاسلامية، مقتطفات من أفكار وآراء الإمام الخميني، ص359..