نام کتاب : إيران دين وحضارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 388
الإسلامية الموصوفة في خط
الإمام الفكري والفقهي ووصاياه الإلهية السياسية القيمة. فلو وجدت بين سلسلة كلمات
وعبارات هذا النص، عبارات متشابهة أو مبهمة، فهناك محكمات أيضاً يمكن الرجوع إليها
لتفسير تلك المتشابهات، فأفكار الإمام وآراؤه في المضامير العرفانية والثقافية
والفنية – مثلما هي في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية – بمنزلة دليل وحلول تهتدي بها السياسة الثقافية والفنية للبلاد. وما قاله الإمام بشأن أنواع الموسيقى والأفلام والمسلسلات التلفزيونية والرياضية وغيرها يعد مصباح هداية ودليل إرشاد في هذا الشأن، فكلام هذا الرجل العظيم على صعيد الفكر والثقافة قد طبع
على صحائف القلوب والنفوس)
وبناء على هذا، فإننا إذا رجعنا
إلى تعليمات الخميني التي أشار إليها المنشور، نجدها تعطي القيم الأخلاقية أهمية
كبيرة على أساسها يتحرك كل منتوج ثقافي مسموح به في إيران.
ومن الأمثلة على ذلك قوله عن
السينما: (نحن ضدّ السينما الّتي تؤدّي برامجها إلى إفساد أخلاق شبابنا وتخريب
ثقافتنا الإسلاميّة)[1]
بل إنه يعتبرها من مؤسسات الفساد
التي يجب تطهيرها من الرذائل، وإحلال الفضائل بدلها، مثلما ينبغي أن يُفعل مع كل
المحال التي يريد الأعداء من خلالها إفساد المجتمع لتسهيل السيطرة عليه، يقول في
ذلك، وهو يتحدث بأسف عما مورس في عهد الشاه وغيره لتطويع المجتمع الإيراني: (لقد
فتحوا أبواب الفساد أمام شبّاننا وزادوا فيها. فنحن نشاهد بلادنا وأعلم بأنّ
دولكم كذلك أيضاً. إنّنا نشاهد أنّ مراكز الفساد في بلادنا والّتي تجرّ الشبّان
نحو الفساد وتقضي على أصالتهم هي كثيرة... فقد جرّدونا من كلّ شيء وسلبوا من
شبّاننا الخاصّيّة الّتي يجب على الشبّان أن يمتلكوها، وأرادوا أن يأخذوا قوّة
الشبّان منّا، ثمّ ليقوموا
[1] الكلمات
القصار، الإمام الخمينيّ قدس سره، ص 243..
نام کتاب : إيران دين وحضارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 388