وبناء على هذا كانت التعليمات
الصارمة من جميع الجهات الرسمية في مواجهة كل ما يمكن أن يشجع الرذيلة، أو يفتح
أبوابها للمجتمع، في نفس الوقت الذي فتحت فيه كل الأبواب لتشجيع كل نشاط ثقافي
يدعو إلى القيم الروحية والأخلاقية، ويبني الإنسان وفق الرؤية الإسلامية.
وقد صنفت أوروبا وأمريكا وغيرها
من دول الاستكبار العالمي إيران لهذه الموقف وغيره من ضمن الدول التي تهضم حقوق
الإنسان، وذلك كونها لم تسمح للجهات المعادية باستغلال هذه النواحي لإفساد
المجتمع، وتسهيل السيطرة عليه.
ولا نستغرب أن تكون هذه
الاتهامات من الدول الغربية الممتلئة بالإباحية والرذيلة، والتي أتاحت قوانينها كل
ما يهدم القيم الإنسانية، ولكن العجب أن يصدر الإنكار على قوانين إيران المرتبطة
بالأخلاق من بعض الدول العربية، وخصوصا من السعودية، حيث يقول بعض كتاب جريدة من
جرائدها الرسمية، تحت عنوان: [حجاب النساء في إيران.. بالإكراه!]: (من أغرب سياسات
إيران الاجتماعية، منذ ظهور الجمهورية الاسلامية عام 1979 إلى اليوم، الإصرار على
فرض الحكومة والسلطات المعنية، (الحجاب الاجباري) على كل النساء في الحياة العامة
والدوائر والمدارس وكل مكان، الحجاب يشمل الإناث صغارا وكبارا، الطالبات
والموظفات، البنات والأمهات، الشابات.. وثمة ملاحظات أخرى على (الحجاب الاجباري)
الذي تتبناه ايران منذ 35 عاما، فهي تكاد تكون الدولة الوحيدة التي تتبنى مثل هذه
السياسة بحق النساء في العالم الاسلامي كله، وبخاصة بعد أن تغيرت بعض الشيء هذه
السياسة في دولة مثل المملكة العربية السعودية، وربما حتى السودان، وان