نام کتاب : إيران دين وحضارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 390
كان الحال متشابها في مناطق
هيمنة طالبان بأفغانستان)[1]
ويتساءل الكاتب منتقدا:( أين
حرية اختيار المرأة للباسها، وطاعتها للشريعة عن رضا وقناعة دون إكراه؟.. ولماذا
تتحجب المسلمة أو ترفض ارتداء الحجاب في عشرات الدول الإسلامية، ومنها تركيا مثلا
وباكستان وأندونيسيا وغيرها، بينما يقوم رجال الدين وقادة الثورة في إيران بفرض
الحجاب؟..ما الذي حققته سياسة الإجبار والإكراه والملاحقة ومنع الاختلاط بعد نحو
35 عاما من نجاح الثورة؟ .. لماذا يسير المتعصبون الإيرانيون على خطى رضا شاه
بهلوي، الذي فرض السفور وأجبر النساء على خلع الحجاب بالاكراه ولم ينجح، بينما
يحاول رجال الدين وأنصار الحرس الثوري، فرض الحجاب بالإكراه ؟ هل يمكن فرض كل أركان
الاسلام على الإيرانيين بالإكراه كذلك، من صلاة وصيام وحج لمن هو قادر وغير ذلك؟..
لماذا تفضل إيران (مدرسة) كوريا الشمالية وصين ماوتس تونغ في تطبيق الحجاب والزي
الموحد، ولا تلتفت الى عشرات الدول الاسلامية التي تختار فيها أغلبية الفتيات
والنساء الحجاب.. دون إجبار حكومي؟.. ألا تشعر القيادة الايرانية أن الدنيا تغيرت
كثيرا منذ عام 1979؟)
وهكذا راحت صحيفة (الشرق الاوسط)
تتهكم على فرض الحجاب على غير المسلمات، فقد كتبت تقول: (اللباس الشرعي) يطبق على
جميع النساء في الجمهورية الاسلامية من الإيرانيات وغير الإيرانيات وحتى غير
المسلمات)!، وأقول: لو كان الإخوان المسلمون أمسكوا برقاب المصريين والمصريات في
محاولتهم الفاشلة، لكان هذا مصير الرجال والنساء في مصر، من مسلمين وأقباط!)[2]
وتقول نفس الجريدة في مقال آخر:
(لا يقوم البرلمان الإيراني، أو (مجلس الشورى)
[1] حجاب النساء
في إيران.. بالإكراه!، خليل علي حيدر، 2014/12/16، جريدة الوطن.