نام کتاب : إيران دين وحضارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 401
وإعلان الحرب ضد هذه الغدة
السرطانية والصهيونية العالمية، ومحاربة التمييز العنصري، والدفاع عن الشعوب
الإفريقية المحرومة، وإلغاء معاهدات العبودية التي وقعها النظام البهلوي القذر مع
أمريكا الناهبة للعالم)[1]
وحتى نوضح مدى تشبع السياسة
الخارجية لإيرانية بالقيم الأخلاقية، ننقل هنا بعض النصوص من قائد من القادة
الفكريين للجمهورية الإسلامية الإيرانية، وهو في نفس الوقت تلميذ من تلاميذ
الخميني، وهو الشيخ مصباح اليزدي، الذي ألف الكتب والرسائل الكثيرة حول الرؤى
الفكرية والفلسفية التي تستمد الجمهورية الإسلامية منها قوانينها المختلفة.
وقد كتب في هذا الموضوع تحت
عنوان [القيم الأخلاقية ودورها في العلاقات الدولية]، مبينا المبادئ الشرعية التي
تحكم العلاقات الدولية، وقد صنف فيه الدول غير الاسلامية إلى صنفين [2]:
الصنف الأول: الدول التي تحترم
حقوق المسلمين، ويرى أن العلاقة بينهم وبين المسلمين تتحدد طبقاً للمعايير الكلية
في القيم الاجتماعية، كأصل (العدالة)، أو أصل (الإحسان)، ويرجع في حالة التزاحم
بين هذه الأصول إلى أصول (الأولوية)
أما العدالة، فيرى أن (المجتمعات
التي تحترم حقوق المسلمين يقابلها المسلمون بالمثل.. فيجب على المسلمين أن يحترموا
اتفاقاتهم مع الكفار ما داموا (أي الكفار) يحترمونها. وحتى في حالة تجاوز الكفار
على المسلمين، فيجب أن يكون رد المسلمين بالمقدار نفسه، ولا ينبغي تعدي ذلك)
وأما الإحسان، (فكما أن المجتمع
الاسلامي محكوم في داخله لبعض القيم الأخلاقية التي توجب على بعضهم أن يحسنوا إلى
المساكين والفقراء والمحرومين، كذلك
[1] من بيان للإمام بتاريخ 28/7/1978،
صحيفة النور، ج 20، ص 116.
[2] القيم الأخلاقية ودورها في
العلاقات الدولية، الشيخ مصباح يزدي.
نام کتاب : إيران دين وحضارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 401