نام کتاب : إيران دين وحضارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 402
تطرح القيم نفسها بحدود معينة
مع المجتمعات الأخرى، فالمجتمعات التي تحترم حقوق المسلمين وترتبط معهم بمعاهدات
معينة، تكون هي كذلك موضع احترام المسلمين ومحل عطفهم فمن المنساب جداً أن يجد
هؤلاء المسلمين إلى جانبهم في حالة تعرضهم إلى الكوارث والمصائب كالزلازل والسيول
والمجاعات وغيرها. وهذا الأصل تجري مراعاته ضمن قاعدة (الأولوية) أي تقديم حاجة
المجتمع الاسلامي على غيره، وتقديم المساعدات في حالة عدم التزاحم إلى المحتاجين
من المسلمين ومن الكفار غير المحاربين)
وبناء على هذا يرى إمكانية إقامة
علاقات طيبة مع غير المسلمين بشرط (المحافظة على سيادة المسلمين، والمحافظة على
سمعة المسلمين والمجتمع الإسلامي)
ولهذا لا يصح ـ كما يذكر ـ (أن
تقام علاقات المجتمع الاسلامي مع المجتمعات الأخرى بحيث تكون للكفار اليد العليا
في هذه العلاقات، مما قد يخدش سيادة المسلمين واستقلالهم، ويجعل للكافرين عليهم
سبيلاً)
ولا يصح كذلك أن يتخلى المسلمون
عن (قيمهم التي يعتزون بها، ويوجبها الاسلام إرضاء لعرف كافر وانسجاماً مع قيم
اجتماعية باطلة، فقد يستنكر الغربيون حجاب المرأة ويستهجنون حشمتها ونوع لباسها، لكن
ذلك لا يسوغ تساهلها في هذا الأمر بحجة مسايرة العرف والانحراف معه وعدم استفزازه)
الصنف الثاني: الدول التي لا
تحترم حقوق المسلمين، أو تحاربهم، وهي التي يطلق عليها اصطلاحا اسم (المحاربين)،
وهي كذلك لا يصح في المنظور الإسلامي ـ كما يرى الشيخ يزدي ـ أن تعلن عليها
المواجهة أو الحرب بعيدا عن القيم والأخلاق الإسلامية.
ولذلك لا يصح في المنظور
الإسلامي ـ كما يرى يزدي ـ القيام باستعمار الآخرين واستخدامهم، (وحين يلتقي
الفريقان، كان يدعو الاسلام إلى نوع من القيم الأخلاقية الدقيقة. منها مثلاً:
احترام المقدسات، سواء كانت هذه المقدسات موضع احترام الكفار أو
نام کتاب : إيران دين وحضارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 402