نام کتاب : إيران دين وحضارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 429
أئمة العربية، ولد في فسا، وهي
مدينة من المدن الإيرانية[1]، وقد ترك تراثاً حافلاً في علوم اللغة
وآدابها، منها: التذكرة في علوم العربية، (في عشرين مجلداً)، وتعاليق سيبويه (جزآن)،
والشعر، والحجة (في عِلل القراءات)، وجواهر النحو، والإغفال في ما أغفله الزجاج من
المعاني، والمقصور والممدود، والعوامل (في النحو).
وسئل في حلب وشيراز وبغداد
والبصرة أسئلة كثيرة فصنف في أسئلة كل بلد كتاباً، منها (المسائل الشيرازية)،
و(المسائل البصريات)، و(الحلبيات)، و(البغداديات)
وقد اعترف
بفضله على اللغة العربية كل من ترجم له، قال عنه السيوطي: (واحد زمانه في عِلم
العربية... وقال كثير من تلامذته: إنَّه أعلمُ من المبرِّد)[2]
وقال ابن
خلكان: (كان إمامَ وقته في عِلم النحو... وجرَتْ بينه وبين أبي الطيب المتنبي
مجالس، ثم انتقل إلى بلاد فارس، وصحِبَ عضدَ الدولة ابن بويه، وتقدَّم عنده، وعلتْ
منزلته، حتى قال عضد الدولة: أنا غلام أبي علي الفسوي في النحو)[3]
وقال محمد
بن يعقوب الفيروزأبادي: (الإمام العلاَّمة قرأ النحو على أبي إسحاق الزجاج....
وبَرَع في النحو، وانتهتْ إليه رئاستُه، وصَحِب عضدَ الدولة فعظَّمه، وأحسن إليه)[4]
وقال عنه
الخطيب البغدادي: (وعَلَتْ منزلتُه في النحو حتى قال قوم من تلامذته هو فوق
المبرِّد وأعلم منه، وصنَّف كتبًا عجيبة حسنة لم يُسبق إلى مثلها، واشتهر ذِكْرُه
في الآفاق، وبَرَع له غلمان حُذَّاق مثل عثمان بن جني، وعلي بن عيسى الشيرازي،
وغيرهما،
[1] تقع في محافظة فارس وهي مركز
مقاطعة فسا، وتبعد عن شيراز مركز المحافظة 145 كم.