نام کتاب : إيران دين وحضارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 433
و[المقاييس] بطريقة خاصة تنسب
إليه وحده، فإضافة إلى اتباعه الابجدية العادية انفرد بفكرتي الأصول والمقاييس
لجميع مفردات اللغة، وقد تميز بغزارة المادة اللغوية التي ظهرت من خلال تناوله
لبعض المسائل اللغوية، وجاءت دراسته شاملة لمستويات اللغة الأربعة: المستوى
الصوتي، والصرفي، والنحوي، والدلالي، فضلاً عن الظواهر اللغوية التي تناولها
كالنحت والأضداد والترادف والإتباع وغيرها.
ومنهم أبو القاسم إسماعيل بن
عباد القزويني، الطالقاني، الاصفهاني، المعروف بالصاحب بن عباد[1]، (326 - 385 هـ)، وكان من كبار العلماء
والأدباء، بالإضافة لمشاركته في مختلف العلوم كالحكمة والطب والمنطق، وكان محدثاً
ثقة، شاعراً مبدعا، وأحد أعيان العصر البويهي. وكان وزيراً، ومن نوادر الوزراء
الذين غلب عليهم العلم والأدب.
قال عنه الثعالبي: (ليست تحضرني
عبارة أرضاها للإفصاح عن عُلُوِّ مَحَلِّه في العلم والأدب وجلالة شأنه في الجود
والكرم، هو صدر المشرق، وتاريخ المجد، وغُرَّة الزمان، وينبوع العدل والإحسان)
وقال الطريحي: (جمع الصاحب بين
الشعر والكتابة، وفاق فيها أقرانه. الصاحب بن عباد عالم، فاضل ماهر، شاعر أديب،
محقق متكلم، عظيم الشأن جليل القدر في العلم والأدب والدِّين والدنيا)
من مؤلفاته: المحيط في اللغة، والكشف
عن مساوئ المتنبي، وديوان رسائل، وديوان شعر، وعنوان المعارف في التاريخ، وأسماء
الله وصفاته، وجوهرة الجمهرة، والإمامة، والإبانة عن الإمامة، والوقف والابتداء، والفصول
المهذبة، والشواهد، والقضاء والقدر،
[1] معجم
الأدباء 2: 273، 343 والمنتظم 7: 179 وإنباه الرواة 1: 201 ومجلة المجمع العلمي
العربيّ 19: 73.
نام کتاب : إيران دين وحضارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 433