responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إيران دين وحضارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 76

رسالتك، وأتعبها بالدعاء إلى ملتك وشغلها بالنصح لأهل دعوتك، وهاجر إلى بلاد الغربة، ومحل النأي..)[1]

إلى آخر الصلاة التي يحرص الإيرانيون على أدائها في المناسبات المختلفة.. وهي مجرد نموذج ومثال عن صلوات كثيرة، يرددونها، وكلها ـ وبحسب اطلاعي الدقيق عليها ـ تحوي من المعارف والأشواق ما لم أره في أي دواوين أخرى من دواوين الزيارات أو الصلوات على رسول الله a المتداولة لدى الصوفية في المدرسة السنية، بالإضافة إلى لغتها الجميلة الممتلئة بالبلاغة، وكيف لا تكون كذلك، وكلها من صياغة أبناء الإمام علي، وأحفاد رسول الله a.

وقد كان لذلك كله أثره البالغ في التحقق بالسنة النبوية المطهرة، ذلك أن السنة تنبني على المحبة، فلا يمكن أن نتبع من لا نحب، ولا يمكن أن نحب من لا نعرف.

ولهذا نجد في التراث الذي تركه علماء السلوك الإيرانيين الكثير من الكتب التي تعرف برسول الله a، وتجعل ذلك مقدمة للدعوة للاستنان بسنته.

ولعل من أقرب أمثلتها، وأكثرها انتشارا في العالم الإسلام كله، ذلك الكتاب الذي ألفه الغزالي الطوسي الإيراني، وجعله من جملة كتب إحياء علوم الدين، وسماه (آداب المعيشة وأخلاق النبوة)، وهو نفسه المتداول في المدرسة الشيعية ضمن كتب (المحجة البيضاء في تهذيب الإحياء)، فقد حوى هذا الكتاب باختصار شديد تعريفا برسول الله a، ودستورا للتحقق بسنته.

وقد بدأه الغزالي بهذه الديباجة المعبرة: (الحمد للَّه الذي خلق كل شي‌ء فأحسن خلقه وترتيبه وأدّب نبيه محمّدا a فأحسن تأديبه، وزكى أوصافه وأخلاقه ثم اتخذه صفيه


[1] الصحيفة السجادية، ص31.

نام کتاب : إيران دين وحضارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 76
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست