responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إيران دين وحضارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 77

وحبيبه، ووفق للاقتداء به من أراد تهذيبه، وحرم عن التخلق بأخلاقه من أراد تخييبه)[1]

ثم ذكر غرضه من الكتاب بقوله: (رأيت أن أقتصر في هذا الكتاب على ذكر آداب رسول اللّه a، وأخلاقه المأثورة عنه بالإسناد فأسردها مجموعة فصلا فصلا، محذوفة الأسانيد، ليجتمع فيه مع جميع الآداب تجديد الإيمان وتأكيده بمشاهدة أخلاقه الكريمة التي شهد آحادها على القطع بأنه أكرم خلق اللّه تعالى وأعلاهم رتبة، وأجلهم قدرا، فكيف مجموعها، ثم أضيف إلى ذكر أخلاقه ذكر خلقته، ثم ذكر معجزاته التي صحت بها الأخبار ليكون ذلك معربا عن مكارم الأخلاق والشيم، ومنتزعا عن آذان الجاحدين لنبوته صمام الصمم، واللّه تعالى ولى التوفيق، للاقتداء بسيد المرسلين في الأخلاق، والأحوال وسائر معالم الدين، فإنه دليل المتحيرين، ومجيب دعوة المضطرين)‌ [2]

ويمكن اعتبار هذا الكتاب مع صغر حجمه متنا في التعريف برسول الله a، ومن مزاياه الكبرى كونه يجمع بين المدرستين، فهو يردد في المحافل السنية، كما يردد في المحافل الشيعية، ولا يتوقف عن ترديده إلا أعداء المدرستين الذين يكفرون الشيعة، بسبب تشيعهم، ويكفرون الغزالي بسبب تصوفه، وأشعريته.

وهكذا كان المشروع الحضاري القديم لإيران ممتلئا بالمعرفة والمحبة لرسول الله a، ومنطلقا منها، وهو ما يزيف تلك المقولات التي تتهم الشيعة بالولاء لزرادشت بدل الولاء لرسول الله a مع أننا لا نجد قصيدة واحدة في مدح زرادشت، ولا ديانته في نفس الوقت الذي نجد فيه الدواوين الكثيرة التي ألفها إيرانيون في مدح رسول الله a.

ولعل من أشهرها ما كتبه أكبر وأشهر شاعر إيراني يعرفه العامة والخاصة، ويرددون


[1] إحياء علوم الدين، ج‌3، ص: 96.

[2] إحياء علوم الدين، ج‌3، ص: 96.

نام کتاب : إيران دين وحضارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 77
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست