جاء
فيه: (تمييع وتضييع الوجه الحقيقي لإيران، بات الشغل الشاغل
للماكينات الإعلامية الغربية والعربية، ففي غياهب التسلح النووي والأقليات وغيرها
من مفردات وجوقات إعلامية ما أنزل الله بها من سلطان، يخيَّل للبعض أن إيران بما
فيها وكل ما فيها ليست سوى صورة طبق الأصل، لكن خيال الإعلام وفبركاته يجافيا
الواقع، واقع أثبتت فيه إيران على مدى الأربعين عاما منذ انتصار الثورة الاسلامية أن
صورتها النقية ساطعة، وشمس حضارتها لا تحجبها غيوم حملات عابرة غايتها تشويه
الصورة واختزالها، بهدف إخفاء التنوع الثقافي والحضاري في هذا البلد، والذي تجلى
ويتجلى بالقيم والمثل العليا التي تنتهجها القيادة الإيرانية الحكيمة، سواء من
خلال التعايش الاسلامي المسيحي النموذجي في زمن التكفير والاقصاء، أو حرية ممارسة
الأقليات لشعائرها الدينية، أو من خلال عاصمتها طهران التي كانت وما تزال ملتقى
الحوارات بين الأديان والمذاهب، أو لجهة دعم المستضعفين في العالم ضد الجور والظلم
والمستمد من مبادئ الثورة التي حاربت ظلم الشاه ومن خلفه قوى الاستعمار
والاستكبار، والمتجسد اليوم بمساندة إيران للمقاومة في لبنان وفلسطين ضد العدوان
والاحتلال الصهيوني، او مساندة دول المنطقة ضد الإرهاب التكفيري) [1]
ثم
ذكر موقف النظام الإيراني بمؤسساته المختلفة من الحريات الدينية، والأديان؛ فقال:
(احترام المذاهب والديانات الأخرى ومعتقدات الأقليات في إيران من المقدسات
والمسلمات الوطنية، التي لا غبار عليها، واندماج اتباع هذه الديانات في المجتمع
الإيراني كامل لناحية ممارسة كافة حرياتهم وحقوقهم المدنية والسياسية بلا تمييز أو
انتقاص يجعلهم