المساجد
أو الصلاة فيها، والنهي عن أن يسموا أنفسهم بأسماء الصحابة، ومنعهم من الدخول
للبرلمان في نفس الوقت الذي يسمحون فيه لليهود بالدخول إليه، وغيرها من الأيقونات
الحاقدة التي صار الجميع يرددها من غير أن يتحقق منها.
ومن
الأمثلة على ذلك ما ورد في كتاب تحريضي مملوء بالمغالطات التي لا يقصد منها إلا
الشحن العاطفي والتحريض الطائفي، ألقاه بشكل محاضرات الشيخ ممدوح الحربي، وجمعت في
كتاب باسم [موسوعة الشيعة]، ذكر فيه ما توهمه من مؤامرات على أهل السنة، وحاول أن
يقارن فيه بين الوضع أيام الشاه، والوضع الجديد، ليفضل فيه أيام الشاه على الوضع
الجديد، وكأنه يدعو الإيرانيين إلى الانتفاضة على النظام الجديد، وإعادة النظام
الشاهنشاهي.
يقول
في كتابه، تحت عنوان [أهل السنة قبل الثورة الإيرانية وبعد الثورة الإيرانية]: (لا
شك أن أهل السنة في زمن شاه إيران السابق وقبل الثورة الخمينية كانوا يتمتعون
بحرية البيان في عقيدتهم، ومزاولة جميع النشاطات من بناء المساجد والمدارس وإلقاء
المحاضرات وطباعة الكتب في خارج البلاد، ولكن في نطاق المذهب بل كان محظوراً
وممنوعاً منعاً باتاً التعرض من الشيعة لمذهب السنة أوالسنة للشيعة) [1]
ويذكر
من الأمثلة على ذلك أن (رجلاً من الشيعة وزع كتاب فيه مساس بأم المؤمنين الطاهرة
عائشة؛ فمسكه بعض الغيورين من أهل السنة وضربوه ضرباً موجعاً، ثم قبضت عليه حكومة
الشاه، وأدخلته السجن؛ فمن هنا كان لأهل السنة والجماعة حرية تامة في نشر المعتقد
السني، وتوعية الناس، وبيان التوحيد الصافي ورد الشرك، الذي صار محظوراً الآن في
حكومة الملالي والمعممين، بل يعتبر الداعي إلى التوحيد الآن في إيران وهابياً يقبض