من
المسلمين منذ صدر الإسلام وإلى العصر الحاضر، ونموذجهم سماحة الإمام الخميني
وسماحة قائد الثورة الإسلامية نفسه، هؤلاء كانوا طبعاً من أهل التولي والتبرّي
بحق، لكنهم ليسوا من أهل السباب واللعن. إذن، بوسع الإنسان أن يكون صاحب تبرّي، من
دون أن يوجّه الإهانات والسباب واللعن لمقدسات الآخرين. سماحة السيد القائد لا
يعتبر توجيه الإهانات لمقدسات الآخرين جائزاً، بل يعتبره حراماً)[1]
وعن
سؤال حول (تنافي حکم الوحدة مع التبرّي)، أجاب المقرر بقوله: (من المؤکد أن وحدة
المسلمین لا تتنافى مع التبرّي، أي إن الأفراد بوسعهم معاداة أعداء الله
وأعداء أولیاء الله، ومجابهة الذین یحاربون المسلمین، ویکونوا
في الوقت نفسه متحدین مع غیرهم من المسلمین، إذن وحدة المسلمین
لا تتنافى إطلاقاً مع التبري من أعداء الله وأعداء أولیاء الله، وکمثال على
ذلك أن الإمام الخمینی كان ولائیاً ومتبرئاً من أعداء الله
وأعداء أولیاء الله، ولا یوجّه في الوقت نفسه الإهانات واللعن لمقدسات
سائر المسلمین والأشخاص الذین یحترمونهم، وکان هناك الکثیر
من الأعاظم والأجلاء یدعون الناس إلى الوحدة ویتبرأون في الوقت ذاته
من أعداء الله)[2]
وهو
يوجب هذا الأمر بحكم على ولايته على المسلمين حتى على غير مقلديه، وقد جاء في
تقرير الفتوى: (والوحدة بین المسلمین وتجنب التفرقة حالة واجبة، وإیجاد
التفرقة والخلافات بین المسلمین لصالح الأعداء ولصالح الاستکبار
العالمي والصهیونیة الدولیة أمر محرم، أما أنهم یجب أن یراعوا
هذه الوحدة حتى لو لم یکونوا من مقلدي سماحة القائد فنعم یجب على
الآخرین أیضاً أتباع هذه الأوامر حسب فتاوى کل مراجع التقلید
الأجلاء الأعمال غیر الواجبة علینا، حتى لو کانت مستحبة، إذا کان
أداؤها یؤدي إلى استغلالها من