responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إيران نظام وقيم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 394

على كل مؤمن السعي لتحصيلها حتى يتجنب سوء الأدب مع الله، وخاصة عند الخاتمة، يقول: (عليك أن تنتبه! فهناك خطر قد يعترض الإنسان في اللحظات الأخيرة من عمره، وهو يهمّ بمغادرة هذا العالم، والإنتقال إلى مستقره الأبدي. فإن ذلك قد يجعل المبتلي بحب النفس وما يولّده من حب الدنيا. بأبعادهما المختلفة -يرى وهو في حال الإحتضار، وحيث تنكشف للإنسان بعض الأمور فيراها عياناً، أن مأمور الله جلّ وعلا يريد فصله عن محبوبه ومعشوقه! فيرحل عن هذه الدنيا وهو غاضب على الله جل وعلا متنفرٌ منه! وهذه عاقبة وثمرة حب النفس والدنيا، وقد أشارت إلى ذلك الروايات المختلفة) [1]

ويروي في ذلك حكاية عن أحد المتعبدين الثقاه أنه قال: (ذهبت لزيارة أحدهم، وكان يحتضر؛ فقال وهو على فراش الموت: إن الظلم الذي لحقني من الله تعالى لم يلحق أحدا من الناس، فهو يريد أن يأخذني من أبنائي الذين صرفت دم القلب في تربيتهم ورعايتهم! فقمت من عنده ثم توفى) [2]

ثم يعلق عليها بقوله: (لعل هناك بعض التفاوت بين ما نقلته وما سمعته من ذلك العالم المتعبد، على أية حال، فإن ذلك ولو كان مجرد احتمال الحدوث فهو أمر على درجة خطيرة من الأهمية تدفع الإنسان إلى التفكير بجدية للنجاة منه) [3]

بل إنه يذكر أن رؤية الأنا والغفلة عن التوحيد قد تنزل أولياء الله من المراتب الرفيعة التي حولها، لأنهم لم ينزلوا تلك المراتب إلا بفنائهم عن أنفسهم، واعترافهم بقصورهم وعجزهم وافتقادرهم الدائم إلى الله، وقد روى في ذلك (أن الله تعالى خاطب أحد أنبيائه، فطلب إليه أن يأتيه بمخلوق أسوأ منه، فقام النبي عليه السلام بعدها بسحب رفاة حمار قليلا


[1] المرجع السابق، ص26.

[2] المرجع السابق، ص26.

[3] المرجع السابق، ص26.

نام کتاب : إيران نظام وقيم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 394
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست