responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إيران نظام وقيم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 432

من نصيبهم، لكنّ جميع آفاتها وأضرارها ستكون من نصيبهم. أنا لا أريد أن آتي على ذكر أسماء الدول. هناك بعض الدول التي يطرحها بعض مثقّفينا كنماذج تُحتذى في النموّ الاقتصاديّ في كلماتهم وكتاباتهم. أجل، من الممكن أنّهم قد حصلوا على صناعة، وحقّقوا تقدّما في مجالٍ ماديّ أو في مجالٍ علميٍّ وصناعيّ، لكنّهم مقلّدون أوّلاً، وقد وُسمت جباههم بمذلّة التقليد وشينه. وبالإضافة إلى هذا، فإنّهم يعانون من جميع آفات الحضارة الماديّة للغرب، ولكنّهم فاقدون لأكثر منافعها. واليوم نرى الحضارة الماديّة الغربيّة تظهر ما أوجدته من مشاكل للبشريّة ولأتباعها)[1]

وهو يقصد بهذا أولئك الذين ينفرون من الدين، ويتصورون أنه حجاب دون تحقيق الحضارة، أو يختصرون دورهم في الشؤون البسيطة التي لا علاقة لها بالحياة، يقول: (في يومنا هذا وفي البيئات الثقافيّة، يوجد أشخاصٌ يحذّروننا من الشعارات الدينيّة بأشكالٍ وطرق مختلفة، ويشكّكون بمرحلة ذروة الشعارات الدينيّة التي حصلت في السنوات العشر التي تلت الثورة، وهم اليوم يوهمون أنفسهم بشأن تكرار الشعارات الدينيّة والشّعارات الثوريّة والإسلاميّة، ويريدون أن يلقوا هذه الأوهام في قلوب الآخرين ويقولون: أيّها السيّد إنّ هذا مكلفٌ وموجعٌ للرأس، ويستتبع الحظر والتهديدات. وإذا أحسنا الظّنّ بهم، نقول إنّهم لم يطالعوا التاريخ؛ فلو كانوا قد قرأوا التّاريخ، واطّلعوا على ما جرى وما بدأت به الحضارات وانطلقت منه، ومنها هذه الحضارة الماديّة الغربيّة التي تريد اليوم أن تسيطر على العالم، لما قالوا مثل هذه الكلام)[2]

وهو يحذر هؤلاء الدعاة التنويريون أو الحداثيون من الآفات التي تعترضهم، وتعترض هذا الصنف المشوه من الحضارة؛ فيقول: (إنّ المجتمع دون مبادئ ودون مذهب


[1] المرجع السابق، ص499.

[2] المرجع السابق، ص500.

نام کتاب : إيران نظام وقيم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 432
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست