أن
ستالين جاء ببقرته كي لا يشرب حليباً غير حليبها، هذا الذي يأتي ببقرته كانت جيوشه
منتشرة في المناطق الايرانية المحاذية للاتحاد السوفيتي، وقد رأيت بنفسي في الطريق
إلى خراسان كيف أن جنوده كانوا يأتون ويستجدون السجارة، وكيف أن وضعهم كان مزري
للغاية) [1]
ويخاطب
المتأثرين بالشيوعية، والذين تصوروا أنها تطالب حقيقة بالعدالة قائلا: (أشهد الله أنهم
يخدعونكم! إنهم خدعوا أبناءنا الذين جاءوا إلى الخارج، أن أولئك الافراد الذين
يعيشون في إيران وأكثر الذين يعيشون هنا ليسوا بشيوعيين، إنهم من رجال الأمن،
ولذلك رفعوا شعارات شيوعية في مقبرة بهشت زهراء، وكشفهم الناس، وقالوا لهم أنتم
جئتم من الأمن إلى هنا، فطردوهم، يريدون ارسال جماعة من هؤلاء الموظفين إلى
الجامعة أيضاً، ليرفعوا الشعارات الشيوعية ويرعبوا الناس! حتى يقولوا إذا ذهب
(صاحب الجلالة) ستضطرب الدنيا بعد ذلك! وتصبح إيران شيوعية! كلا، فإذا ذهب سيتحسن
وضع إيران تحسناً كبيراً، ويكون قد ذهب من كان مسيئاً لإيران، وإيران تستطيع إدارة
نفسها بنفسها!) [2]
وبناء
على هذا يصر جميع قادة الثورة الإسلامية على أن القائمين الحقيقيين بالثورة في
إيران هم الإسلاميون، وذلك ردا على ما كان ينشره المغرضون ولا زالوا عن كون الثورة
الإيرانية كانت شيوعية، تلاعب بها الإسلاميون، وحولوها إلى صفهم.
يقول
الخميني في خطاب طويل في بداية انتصار الثورة الإسلامية محذرا من تسلل الشيوعيين
وغيرهم إليها، ليحرفوها عن مسارها: (إن العلامة التي تعرفون بها الخارجين عن
مسيركم، الخارجين عن مسير هذا الشعب الذي ضحى في سبيل الإسلام، هو أن تلاحظوا
هؤلاء الذين قدموا دماءهم، شبابنا الذين نزلوا إلى الشوارع ونساءنا اللاتي نزلن
إلى الشوارع