responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إيران نظام وقيم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 439

والتي تعتمد على أفراد محدودين منحرفين عن الدين الصحيح دعايات مغرضة الهدف منها إبعاد الإسلام عن الحكم بحجة منافاته للعدالة، وهو يخاطب هؤلاء بالدعوة إلى الرجوع إلى مصادر الدين وممثليه الحقيقيين، يقول: (انظروا إلى زعماء هذه المدارس الفكرية، فكيف كان يعيش الرسول a الذي جاء بهذه المدرسة؟! وكيف كان يعيش أمير المؤمنين علي خليفة الرسول a الحق؟! شاهدوا حياته كيف كانت بالرغم من أن حكومته كانت تشمل رقعة واسعة تعادل عدة أضعاف إيران، من الحجاز إلى أقصى إفريقيا! وكيف كان يقضي يومه وكيف كان ليله وكيف كانت عبادته، وكيف كانت رعايته للناس وكيف كان مع الضعفاء؟! كان يحزن إذا ما أكل هو خبز الشعير خشية أن يكون هناك شخص على الحدود، وفي اليمامة، ليس لديه من الطعام ما يكفيه!)[1]

ويقارن هذه المواقف بما عليه حال زعماء الشيوعية الذين يكذبون على الناس حين يصورون أنفسهم دعاة للعدالة؛ فيقول: (إن هؤلاء الرؤساء الذين خدعوكم مُتخمون من كثرة الأكل! فذلك قائد الصين الذي يدعّي الشيوعيون أنه محبّ للإنسان وقائد الجماهير! حينما دخل إيران قد مرّ فوق جماجم الناس وأشلاء قتلانا! فالشاه لم يتمكن من السير معه في الشوارع لايصاله إلى محل اقامته، لان الجماهير لم يسمحوا له بالمرور وسط تظاهراتهم وهتافاتهم الموت لفلان. لذا اضطر إلى نقله بالمروحية إلى محل اقامته. فمثل هذا الشخص الذي يقول: إننا شيوعيون واننا نفعل للجماهير كذا وكذا، يرى كل هذه الافواج من القتلى غير أنه يتجاهل ذلك ويأتي ويضع يده بيد الشاه)[2]

ويذكر بعض ما عايشه من خداع الشيوعيين؛ فيقول: (ما زلت اتذكر جيداً عندما جاء رؤساء الحلفاء إلى ايران، فقد جاء تشرشل بسيارته ووصل روزفلت في مراسم اعتيادية، غير


[1] المرجع السابق، ج‌4، ص: 70.

[2] المرجع السابق، ج‌4، ص: 70.

نام کتاب : إيران نظام وقيم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 439
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست