الأعيان
والاشراف على رقاب الناس دون أن يعترضوا، والحق لهم فهم لم يقرؤوا القرآن ليدركوا
لماذا جاء الإسلام، ذلك أن الحجم الكبير من آيات القتال الواردة يشير إلى أن
الإسلام قد أعلن حربه ضد هؤلاء الرأسماليين والأعيان والملوك والسلاطين، لا أنه
سايرهم ليسلبوا الناس)[1]
وراح
يذكر الأمثلة الكثيرة التي اتفق على تدوينها المؤرخون؛ فقال: (لقد كان نبي الإسلام
وأئمته وعلماؤه دائماً في نزاع مع سلاطين عصرهم، إن الذين كانوا ملوكاً باسم
الخلفاء سجنوا الامام موسى بن جعفر عشر سنين أو خمس عشرة سنة، لماذا؟ هل لأنه كان
يصلي؟! لقد كان هارون والمأمون يصليان أيضاً، وكانا يؤمّان صلاة الجمعة والجماعة!
فهل قبضوا عليه لأنه من أحفاد النبي أو لأنه إمام؟! هل القضية هذه؟! كلّا، بل لأن
الامام موسى بن جعفر كان يخالف ذلك النظام الطاغوتي! وكانت معارضته له سبباً
لمشاكله) [2]
وهكذا
يذكر الكثير من الثورات التي حصلت في التاريخ، والتي قام بها العلماء والصالحون،
والذين لم يقرأ عنهم الشيوعيون، ولم يعرفوا التضحيات التي قدموها، يقول: (كما
لدينا في عصرنا عدة ثورات قام بها العلماء. العلماء الذين يتحدث عنهم اليساريون
والمنحرفو بأنهم أعوان البلاط! ولا غرابة في ذلك فهم لم يدرسوا، وليست آذانهم
مفتوحة ليعلموا كم مرة ثار علماء الإسلام في عهد رضا شاه وعهد محمد رضا شاه، حيث
كان يجتمع علماء أصفهان وآذربيجان ومشهد وقم ويُعلنون اعتراضهم، فهل كان أولئك من
أعوان البلاط؟!)[3]
وهو
يذكر أن أمثال هذه الدعايات التي تصور العلماء بصورة المخدرين للشعوب،