أمام
هذا الشعب درب طويل. الهدف الذي رسم للجمهوريّة الإسلاميّة على أساس التعاليم
الأساسيّة للثورة هو هدف سام جدًّا، فالهدف هو خلق مجتمع نموذجي. إنّكم تريدون وفي
إطار إيران العزيزة، والواقعة من الناحية الجغرافيّة في منطقة حسّاسة جدًّا من
العالم، أن تصنعوا مجتمعًا يكون ببركة الإسلام وتحت راية القرآن، أسوة ونموذجا.
نموذجا في الأبعاد الماديّة والتقدّم المادي، وفي الوقت نفسه أسوة ونموذج في
الأبعاد المعنويّة والأخلاقيّة)[1]
وبناء
على هذا يدعو إلى التدقيق في كل ما تمارسه هذه المؤسسة ابتداء من التكوين الجيد
للمعلمين بإنشاء جامعات خاصة بهم وبتحديث تكوينهم كل حين، وانتهاء بالمقررات
الدراسية، والتي يقول في شأنها: (يجب الانتباه والتدقيق كثيرًا في الكتب
الدراسيّة، إذ ينبغي أن تكون متقنة؛ فالمضمون والأفكار والكلام الضعيف في هذه
الكتب مضرّ. ليس أنّه غير مفيد بل هو مضرّ، وكذلك الانحرافات السياسيّة أو
الانحرافات الدينيّة أو الانحراف عن الحقائق والواقعيّات، في هذه الكتب مضرّة.
الذين يتولّون مسؤوليّة هذه العمليّة يجب أن ينجزوا هذا العمل بمنتهى الأمانة
والدقّة)[2]
ويقول عن جامعة المعلّمين: (ذكرتُ هذا
للوزير المحترم قلت له: [جامعة المعلّمين]، أو [جامعة إعداد المعلّم] ـ حسب
التعبير القديم ـ هي جامعة، ولكنّها تختلف عن الجامعات العاديّة. فضلًا عن
الامتيازات الموجودة في الجامعات الأخرى، فإنّ ميزة إعداد المعلّم وتخريجه تختصّ
فقط بهذه الجامعة. ولهذا الأمر طبعًا شروطه ومقتضياته. ينبغي الاهتمام بهذه
الجامعة بمنتهى الجديّة) [3]
هذه
بعض طروحات قادة الثورة الإسلامية في هذا المجال، وهي تبين عمق الأهداف