responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إيران نظام وقيم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 462

الاستقلال الحقيقي، وفي جميع الجوانب، فقال: (ما نصرّ ونؤكد عليه هو أنّ العلم بالنسبة للبلاد رأس مال لا ينفد ولا ينتهي. إذا تحرّكت عجلة إنتاج العلم في بلدٍ ما، وإذا كانت ثمّة موهبة انطلقت وسارت، وإذا بدأت الإمكانيات والقابليات تبرز وتظهر فستكون مصدراً لا ينفد. العلم ظاهرة ذاتية الإثمار، وليس شيئاً يضطرّ المرء من أجله للتبعية. نعم، إذا أردتم أخذ العلم حاضراً وجاهزاً فستكون فيه تبعية واحتياج للآخرين، ومدّ الأيدي نحوهم، ولكن بعد أن يتكوّن الصرح العلمي في بلد من البلدان، وإذا كانت في ذلك البلد مواهب، فسيكون كالينابيع المتدفقة) [1]

ومثلما دعا في الاقتصاد إلى إيجاد الاقتصاد المقاوم الذي يخلص البلاد من التبعية، ويجعلها تستهلك ما تنتج لا ما يمن به عليها، دعا كذلك في المجال العلمي إلى [الجهاد العلمي]، والذي لا يقل عن الجهاد في جبهات الحروب، يقول: (إن البلد اليوم بحاجة إلى جهادٍ علمي. وعندما أذكر العلم هنا فإن قصدي هو المعنى العام للعلم وليس العلوم التجريبية فقط. يلزمنا جهادٌ علمي.. ففي المفهوم الإسلامي يكون الجهاد عبارة عن ذلك السعي مقابل عدو ما أو خصم. فليس كل سعيٍ جهاداً. فجهاد النفس، وجهاد الشيطان، والجهاد في الميدان العسكري هو مواجهة عدو أو مخالف. ونحن اليوم في مجال العلم بحاجة إلى مثل هذا السعي في البلد، نشعر بأن هناك موانع علينا أن نزيلها، وعوائق يجب أن نحطّمها، وفي مجال توفير الإمكانات العلمية يوجد خسة لدى أولئك الذين يمتلكونها ـ وهي الدول المتطورة علمياً، وعلينا أن نظهر من أنفسنا في المقابل عزّة ونهضة تحركاً نحو الأفضل. العالم اليوم ورغم تظاهره بالسخاء العلمي هو في منتهى الخسّة من حيث العلم. فالذين تمكّنوا، لعوامل مختلفة، من أن يمتلكوا في فترة ما تطوراً علمياً واعِتلوا مركب التطور


[1] المرجع السابق، ص270.

نام کتاب : إيران نظام وقيم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 462
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست