responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إيران نظام وقيم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 463

وتفوّقوا على غيرهم ـ وهم الدول الغربية المتطورة التي حصلت على ذلك منذ عصر النهضة، وقد كان ذلك في أيدينا يوماً ـ هم احتكاريون، فهم لا يريدون أن تتسع دائرة هذا العلم وهذا الاقتدار، فلهذا يخالفون علم الشعوب، وخصوصاً بعد أن أصبح هذا العلم وسيلة بأيديهم للسياسة)[1]

وهو يذكر أن من دلائل لا أخلاقية الحضارة الغربية ذلك الاحتكار الذي تمارسه للعلم، مع أن الأصل فيه أن يشاع حتى يستفيد منه البشر جميعا، وهو يذكر أن هذا ليس خاصا بعصر من العصور، ففي الفترات السابقة كان العلم وسيلة للمستعمرين للهيمنة والظلم، يقول: (فالاستعمار ظهر من العلم. والعلم هو الذي مكّنهم وجعلهم مقتدرين، لهذا جالوا العالم واستعمروه، هذا حينما كانت الشعوب تعيش مستقلة. فأين هي بريطانيا وأين هي أندونيسيا؟! فأولئك استطاعوا أن يحتلوا تلك المناطق بواسطة العلم. وعندما صار الاستعمار وليد العلم واعتمدت القوة الدولية والقدرة السياسية على العلم، قالت إنه لا ينبغي لهذا العلم أن يكون بيد الآخرين، وإلا فإنه يهدد هذه القدرة. وها هم اليوم وما زالوا على هذا المنوال)[2]

وما دام العلم أصبح بهذه الصورة في يد الحضارة الغربية، فإن على العلماء الإيرانيين ـ كما يذكر الخامنئي ـ أن يقوموا بدورهم الجهادي حتى لا تستعمر بلادهم بالعلم كما استعمرت بلاد أخرى، ولذلك يبث فيه الروح العقائدية التي تجعلهم يتحركون لمواجهة الخطر، وبكل عزم وإيمان.

وهو يشير في هذا الجانب إلى ضرورة التخطيط وفق استراتيجية واضحة ودقيقة، يقول معلقا على بعض المشاركات في المؤتمر: (أشار الأصدقاء إلى التخطيط لمئة سنة.


[1] خطابات الخامنئي 2010، ص313.

[2] المرجع السابق، ص313.

نام کتاب : إيران نظام وقيم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 463
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست